؛
؛
أقبعُ في مكاني الجامد، أكتُبُ بيقينٍ تام،
أنْ ثمّة عالمٌ أرحبُ هُناك خلف هذه الجُدران الصمّاء !
أكتبُ،أسكبُ، بل قُل أتنفّس، بطريقة صِحيّةٍ نقية، أُفلتِرُ مايكتنِزُ في رئتي من بقايا شهيقٍ مُلوّث ،
لاتقلق يانبضي،
فبجعبتي الكثيرُ و الوفير، لديّ ذاكرةٌ نابضة،وحفنةُ صُورٍ، وزُجاجةُ عطرٍ، والكثيرُ مِن الكلام المُباح !
ثُمّ لاتقلق؛
أيضاً أملُكُ حُنجرةً تُتقن الغناء الصامت،وأصابعُ تآكلت وما انتهت فُصول البُكاء!
وجمعٌ غفيرٌيترقّبُ متى يُسدَلُ السِّتار!
ومنذُ أن تعلّمتُ الكتابة،
مكثتَ غيربعيدٍ،عنّي، يانبضي
كنّا ومنذ البعيدِ نبحثُ عنّا،والزمنُ يُسرِفُ في دورانهِ،
تعاقبتِ السُنونُ،هَرِمنا،تعِبنا، ومازالت العيونُ في حالةِ نُزُوعٍ عارِم !
سأقبعُ في نُقطةِلامِساس،في زاويةٍ مأهولةٍ بطيفِك،
وسيحدُوني التّوقُ الدائم،كُلّما تنفّستْ عينايَ عبقَ الأماكن،
وتغلغل لِمَسْمعِي نِداءُ المآذن!