..
ازدحم الطَّريق بالمارَّة .. لا أحفل بالنظر إلى الوجوه وما ترسمه من ابتسامات مزيفة .
أسير بخطوات وئيدة وأكتاف المارَّة تصطدم بكتفي ولا تلتفت أذني لتسمع الأعذار البلهاء
كل ما تفعله يدي اليمنى تتحسس محفظة النقود في جيبي للتأكد من أن صباحي لم يفسده أحد ..
أقترب من مكان يعبق برائحة القهوة .. أدخل المقهى وأبحث عن كرسي في الزاوية
أضع حقيبتي على الطاولة وأجلس كعجوز أنهكته نوائب الحياة ...
يأتي النادل بطلبي المعتاد .. يدي تعبث داخل الحقيبة لتخرج كتاب
ها أنا أقرأه على مضض وارتشف قهوتي المرّة