بدأ يتصاعد من شرفة العمارة المقابلة لها..في البدء كانت خيوطه ضئيلة..تماما كذلك الدخان الذي تصاعد منها ليلة فراقه..وجدت نفسها تتابع سحب الدخان وهو يصافح الشرفات ويوقظ القلوب النائمة عن التذكار وجدت ان جميع النوافذ تستجيب له فهناك امرأة اخرجت رأسها من الشرفة تستطلع اين سينتهي هذا الدخان ليهدأ دخانها المتصاعد بالذكريات الآن..اخيرا عرفت مصدر الدخان ..رأت في العتمة وجهين تحررا من عناق ويغادران الحجرة ..كم من بقايا الدخان في قلبيهما الآن ..ثم ارتمت على السرير في ذعر..تطفيء حرائقها...