؛
؛
إليكَ أكتبُ يامن تعرِفُكَ ،
وإيّايَ أُسمِعُني و أعنِي ،
في ديجُورِ العتمةِ، ثمّة برزخٌ مُبهم،
وحدهُ الحدسُ حين يتناهى في الشفافيةِ يستبينُ مايختبي هُناكَ ويلتمِعُ ،
فلا تنشغِل بما أُدوِّنهُ هُنا وهُناك، فهي محضُ حروف،
عالمٌ ماديّ لا يبلُغُ مِعشار سماواتي العميقة،
تقصُرُ دون سبر أغوارها بضعةُ كلماتٍ مرصوفة ،
والمغزى حيثُ تستشعِرهُ الروحُ، ويجيشُ به الوجدان،
فقط حين تصل لتلك البقعة الّلا محسوسة،
سترى بلا عيون
وتسمعُ بلا آذان
وتتنشّقُ فوحَ الأماكن ، وتنتشي بروْحانيتها الأزليّة، المطبوعةِ في العينِ قبل الذّاكرة !