أجلْ...
كرماءُ نحنُ في الحبّ لغيرنا حدَّ الزهدِ بكل ما نملِكُ من ثراءِ الفرحِ
بل ونقترضُ لهُمْ أنْ لزِمَ الامر
جاثينَ في قبوِ الوجعِ نحثوا الحزنَ ثريد
و نَسْتِفُّ الخيْبةِ مُرٌ مسنكر ونقْظمُ الهَّمَ طلحاً نضيد
نعزفُ الآسى لحناً مُشبّعاً بالحمرةِ والدهشةِ
وخوفاً من الشفقةِ ننسجُ من خيوطَ الصبرِ
أثوابِ التعففِ كيما نبدو بها لهم اغنياء .
لا نبْحثُ عن فرحةٍ كبيرةٍ او سُباتٍ عميق ،
شَقُّ اِبتسامة لا يعكر صفو غديرها ترابُ المنّةِ
و شِبهُ سِنَةٍ لا تقض هجعتها السنةُ اللهبِ وأسنةُ الكوابيس
نسُدُ بها جفافَ الرمَقِ وتتوكأ عليها القامةُ المتهالكةِ .