اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
الحديث ذو شجون
والمقال يحتاج إلى صفحات عديدة وأخشى ما أخشاه أنه ليس بحاجة للحبر لنكتبه بل هو بحاجة ماسة للدماء لكي تسطره
فأمة لا تحتفي بلغتها هي في آخر صفوف الأمم لأنها هزمت وذهب ريحها وفقدت هويتها وأوغلت في الضياع والإنكسار والاضمحلال
وتستحق أن تبكي عليها حروفها قائلةً إلى أين يا تائهين إلى أين يا تائهين !
منذ ألف وخمسمائة عام والقرآن الكريم وحد لهجات العرب رغم فصاحتهم وها نحن اليوم نفترق رغم كتابنا الواحد
فأين يسير بنا الدرب وأين ينتهي المصير فالله أعلم
تقبل عاطر التحية ووافر التقدير أيها الزميل العزيز محمد البلوي
وكل رمضان ونحن إلى الفصاحة أقرب فكم هي رائعة وأسرة لغتنا الأم الفصيحة
|
قد صدقت، يا أستاذنا العزيز، وأصبت، إنَّ المأساة تكتب بالدِّماء لا بالمداد! ولكن بحفظ الله لقرآنه العظيم حفظ العربيَّة الخالدة، ولا خوف عليها بإذن الله تعالى، ورغم تكالب المحن والفتن إلَّا أنَّني متفائل، بل إنَّني أجد في استحكام البلاء بشرى بين يدي الخلاص، والعودة إلى صحيح الدِّين تصاحبها عودة قويَّة إلى العربيَّة الفصيحة، ورغم تفرُّق الأُمَّة وانقسامها واختلاف فرقها وجماعاتها وتداعي الأُمم عليها إلَّا أنَّها الصَّحوة آتية لا محالة والوحدة كائنة.
أشكرك، جزيل الشكر وجميله، يا العزيز، وأُحيِّيك، وبالخير العميم أدعو لك.
حفظك الله، وبارك فيك، وأعانك، وتقبَّل منك، وجعلك من رحماء الشَّهر المبارك وعتقائه والمغفور لهم.
