[هاني هاشم]

بداية أتقدم لكم بأرق التهاني وأخلص الأماني
بحلول هذا الشهر المبارك
سائلاً الله عز وجل أن يكون شهر خير وبركة
ومغفرة ورحمة وعتق من النار
وأن يعيد الله أعواماً عديدة عليكم
وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات

_______________

هذا الشهر الفضيل
وهذه الأيام المباركة
وهذا الخير الوفير الذي ينهال
في رحابه
من تجليات نورانية .. وصفات روحانية
ونفحات رضوانية
كل هذا الكرم والجود في شهر مبارك كهذا
تتبدل معالم الحياة فى نفوس البشر
شهر القرآن .. شهر الغفران
بشكل تلقائي تعود النفس والروح
لفطرتها الربانية السمحة الطاهرة
التي لاتدع للشوائب منها نصيب ..
تتطهر الأنفس تسمو على الأنانية
تتقرب .. تتودد لخالقها
تتقرب من بعضها البعض
تتكافل .. تتواد .. تتراحم
تكتسي بثوب ملائكي ولسان حالها يردد
ليت هذا الشهر يطول ويطول
حتى يطوي العام كله بين يديه ...





قبيل حلول هذا الشهر الكريم
يبحث كل شخص في ذاته
عن شئ إقترفه تجاه أخيه
عن صلة رحم لا يقوم بها
في خضم المعاناة الحياتية
عن ذنب قام به تجاه الغير
دون أن يدري
يبحث كل منا في ذاته
ويتأهب للدخول في هذا الشهر
دون آثام .. دون ضغائن
تكون عائق بينه وبين الرحمة والمغفرة
التي يهبها الله لعباده
ببركة ومنزلة هذا الشهر الفضيل
وهذه الخصال كفيلة بأن تجمع شتات الجميع
تحت مظلة من المودة والرحمة
وهذا حال سائر مجتمعاتنا العربية والإسلامية
التي مَن الله عليها بهذه النعم التي لاتُعد ولاتحصى
ومنها شهر المغفرة والخيرات والبركات .. شهر رمضان

___________________________

قيبل حلول الشهر الفضيل ببضعة أيام
يفكر كل من أعطاه الله من فضله وكرمه
أن يقوم بعمل الخير تجاه الغير
ممن لا يقوى على شدائد وصعوبات الحياة
ولايكون العون هنا بشكل مادي او نقدي فقط
بل يكون على هيئة سلع وماكولات ومشروبات
ولا يقتصر هذا على المحتاج فقط
بل يقوم الشخص بمنح الأقرباء وكل ذى صلة رحم
من هذا الخير الذى أنعم الله به عليه
ويمتد هذا الخير طيلة الشهر الكريم وربما بعده
حسب المقدرة ..
وهو نوع من التكافل الإجتماعي
لا تنادي به هيئات ولا مؤسسات
هو وازع ديني ونفسي يتجلى فى مثل هذه الأيام
وعلى النطاق الرسمى تقوم كل هيئة بدورها ....

_____________________________