منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ماسنجر أبعاد أدبية [2] | حدود حرِّيَّة الإبداع
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2016, 06:01 PM   #10
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي مشاهدة المشاركة
دائما توجه الجمال حيث يجب أين يكون، كاتبنا الوقور،
أحسنت، و وفقت، و جوزيت عنا خير الجزاء.

الوعي بالحدود الدينية في المقام الأول، يسهل الكثير على الأخلاقيات سواء في الكتابة عن الذات و المشاعر، أو إبداء الرأي و المشاعر تجاه الآخرين.و هو اليد القوية التي تعين من يمتثل هذا الوعي، و يسعى إليه لتسهيل اتجاهاته في الحياة: عظيما يحمل أمانة عظيمة.


الدين يطهر ثلاثية الأبعادمن شوائب التقصير، و الخلل، و الزلل، و يختصرها جمالا في حسن التعامل : (إلاحسان)
فيمدح المحسنين:
مع الله
مع النفس
مع الآخرين

و تلكم التعاملات و التفاعلات تتكامل في دائرة واحدة؛دائما تأخذ بيدك، و تربي النفس على التسامي، و التعفف، و تكسبك قيمة عليا تردد في ضميرك: يليق بك الأفضل و الأجمل؛فتسبر لك أغوار النفس، و توجه ضعفها،و تصلح عيوبها، و و تدير جهلها إلى مواضع قوة و ضياء، ترتد عليها و على الآخرين بكل خير، و نماء.

نحتاج لكثير من الوعي بديننا، فجميع الأديان تشترك في رسالة الإسلام و السلام، لا ضرر و لا ضرار، لا للنفس و لا للآخر، في المال، و النفس، و العرض.(مشاعره، ما تراه عيناه مما نعرضه من صور، كلمات، و أفكار تخدش دينه و مبادئه،و تفسد معانيه، و أخلاقه)

و جملة" حرية شخصية" و " أنا حر برأيي" غالبا للأسف خاوية من المقدرة على احترام الذات، و الآخرين و عدم الإضرار بهؤلاء جميعا، و تلك ليست حرية بقدر ما هي العجز و الجنوح للإنفلات عن أي مسؤولية،
ثم اللهاث خلف شهوات النفس، و الاستسلام لضعفها، و فراغاتها.

الحرية لا تعني الراحة، و الإنفلات، إذن قائمة على قوة الالتزام، و المسؤولية، و مسبوقة بالوعي بما لك و بما عليك. الحرية حدود أنيقة جدا، تكون حرا من خلالها لاحترام ذاتك،و الارتقاء بها، كريشة فنان مبدع، يقول ما
يجمله و يزكي نفسه خلال إطار محدد، و هنا مكمن الإبداع، و التحدي لاختيارات الحياة.

من لا دين له، لا أخلاق طيبة قوية تسمو به، و تمنعه من الإضرار بنفسه، و بالآخرين بالتالي، فلنتوقع الأسوأ .

دمتم بخير و سعادة.

أحسن الله إليك، يا أختي العزيزة أ. نادية، وشكر لك، وأسعدك

وما شاء الله على مداخلتك!
نعم، يبدأ الإصلاح بالنَّفس، بتعليمها، وتهذيبها، وتأديبها، وتوعيتها، وتثقيفها، وتذكيرها... وتعويدها على الإحسان، ودفعها إلى مكارم الأخلاق، وتوطينها على حب الأمَّة والوطن، وحضُّها على النَّافع والماتع والرَّفيع والرَّافع، لكنَّها الإغراءات من حولنا كثيرة، والهجمة علينا شرسة، وفينا ومنَّا من يعمل على تثبيطنا وتخذيلنا وكسرنا من الدَّاخل. والله المستعان.

سعداء بوجودك معنا يا أختاه
حفظك الله، ولك تحيَّاتي وتقديري
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس