بعيدا عن كل سبب أدى لهذا الواقع ..
يبقى المنطق .. هو منطلق كل حديث .. وهو ما نفتقر له ..
الحوار .. والحوار المنطقي ..
كل من يخلق فكرة أو اطروحة جديدة .. ربما يتهم بالكثير من الإتهامات ..
فكل ما يجيده فيما بعد أن يثبت رأيه ولو بالقوة .. كي يستمع له ..
نحن بحاجة للإنصات .. قبل اطلاق الأحكام ..
وللحوار قبل الأمر ..
وللموازنة قبل التعنت ..
ولرؤيا متعددة الزوايا قبل الإلتصاق بفكرة واحدة ..
ولعقل منفتح مرن قبل تحجر الرأي العتيق ..
وملاطفة ظروف البعض قبل أن تكون يوما ما ظروفنا ..
ولرحمة في النيات الحسنة قبل إطلاق الظن ..
وللتسامح والتجاوز قبل انفجار الشحناء ..
ولفهم عميق قبل الحفظ دون وعي ..
نحن بحاجة للنصيحة .. من طرف .. ومن الطرف الآخر تقبل بصدر رحب ..
وهكذا نكون " الأمة الوسط "
وهكذا يكون الدين كما قال صلى الله عليه وسلم واختصر ذلك جيمعا في كلمتين
" الدين المعاملة " .
ما أعظم هذا الحديث .. لو طبقناها جميعنا لأصبحنا أسياد الأرض بمعاملتنا ..