اخذت اطفالها وذهبت بهم الى البحر..كان آخر شيء تفكر فيه للابتعاد عن الهموم هو البحر
فقد كان الذهاب اليه مكلفا
نادر وياسمينة واحمد انطلقوا يمرحون فور وصولهم
ياسمينة تمددت على الرمال ولاول مرة تكشف عري ساقيها للشمس
ونادر واحمد اخذا يلعبان الكرة
وهي ظلت في وسط الخيمة تتطلع لفرحة قادمة
وفجاة مر من أمامها
خلعت نظارتها السوداء وتطلعت اليهوتساءلت :أحقا هو..مالذي جاء به الى هنا..هل سيسلم على الاولاد او سيمر كأنهم لم يكونوا في يوم من الايام اولاده
ووقعت الكرة بين قدميه صدفة فقذفها الى اللاعب الشاب الجميل وفجأة نادى بصوت أجش:
أحمدفانطلق احمد اليه كالسهم وارتمى في احضان ابيه
كانت ياسمينة تراقب المشهد وتبكي ثلاث سنوات لم تر فيها والدها
ذهبت الى الخيمة واصطحبت نادر معها ..كانت (راوية) الام الشابة الجميلة ذات الشعر الاسود والشفتين النديتين والخدود المعطرة كالورد تطل على البحر وفضاء الحب من جديد
تقدم اليها(رامي) طليقها وقال:ألا نعود معا؟؟ صمت الاولاد طويلا قبل ان تقول (راوية) أجل.. ثم انطلق الاولاد الى البحر وظلا هما في الخيمة...