الصباح ...
تشربه المدينة على غفلة من أهلها
وبقايا المساء يعلق بالجفن الرتيب على أكمل انصات
كانت رحلة موفقة حدّ الخوف من الوداع
وداع لابد منه ...
لقاء تنفسته بكل مالدي من حياة
رسمت الصبح على هيئته
ورحت أشتكي للعصافير اخلالها باللحن على نحو ماسمعته هنا ..
هنا توضّحت أسباب هذا الكم الهائل من المحبين
نقية أنتِ وتستحقين قلوبهم وأكثر
هل تذكرين لحظاتنا الأولى
وطَرَقاتِ أصابعي على طاولة اللقاء
ابدأ أنت ... لا أنتِ
ثم بدأنا سوياً بالحديث ..
ومن حينها وأجزائنا الأحبة لاتملّ من الكلام
وتختلق الأسباب كي تعاود العناق ...
يثرثر المساء الكهل عيوب حرفي
ويمدّ لعينيك صراط البوح والأمنيات
البوح بأنك أطلال خلقته البكر
ورداء المطر ...
والأمنيات بأن تنم قادمات العمر
عن كل حلم تستمتعين برسمه على الماء ...
عطر وجنّه ....
شكراً للملائكة التي أقسمت عذريتك
وللحرف الرغيف على مدامعي
ولقلبك الأنقى من ذنوب العصافير
شكراً حتى تقرّ عينك ياصباح ..
الى ملتقى ..