[محمود الجندي]

وكَيفَ يَستعيرُ أحدُهم رئَة آخر لِـ ينفس بِها ...!
كيف بالله
والمِداد إن لم يُصافِح الروح ذَرَتْهُ السطورُ هواءً منثوراً
لا نكهة فيه ولا معنى

براءٌ هو الأدب من مُرتَزِقَة الحرف
وبراءٌ بياضُ المِحبرة من ديجور نواياهُم !


لكل مقال مقال
و لكل قلم متفرد سطوة العلماء
كيف يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون
و كيف تستوي لوحات بيكاسو الفنان
بـ لوحات مزيفة قاتمة الألوان عديمة الملامح مجهولة العنوان
لــ أحقاد أحفاد مسيلمة الكذاب
فـ محبرة الادباء كما ريشة الرسام أصناف و ألوان ناصعة الباض
و كيف يستعيرون رئة بيضاء يتنفسون بها
و ذات الرئة يجري فيها دم فاسد لا يتوقف عن السريان !
و كيف يتم هذا و تلاقي الخطوط المتوازية
شيء من درب المستحيل ؟
فـ لا نامت أعين الجبناء
و شلت أيادي كل من استحل نبض أو سرق فكر أو حتى حرف !






الأديبة القديرة
رشا عرابي
حكمة قلمك و عمق فكرك
فضح خديعة من يدعون أنهم يمتلكون مهارة فنون الرسم في الظلام الحالك
سلمتِ من كل مكروه
و تحية تليق بهذه المحبرة التبيلة