‘‘ أسماء فوق مستوى الشبهات ‘‘
ماذا يعني انتقادك لشخض أكبر منك سناََ وعلماََ ومقاماََ ؟
مجتمعنا الشرقي يفسر هذا الامر من خلال منظورين
اتنين لا ثالث لهما :
_ فإما أن يعتبرك مستهتراََ بالأعراف والتقاليد
يسيطر عليك الغرور وتحكمك الأهواء والنزوات
_ وإما أن يضعك في حالة الباحثين عن الشهرة والنجومية
من خلال المبدأ الذي يقول خالف تعرف
أحدهم أعترض ذات يوم بندوة كانت بالجامعة
علي قول أحد المفكرين " الجحيم هو الآخرون "
معللاََ اعتراضه بأن الآخرين ليسوا إلا أناساََ مثلنا
بينهم الطيب والشرير .. الصادق والكاذب
وليس معقولاََ أن نطلق عليهم صفة الجحيم
فماذا حدث ؟
عشرات الإحتجاجات الشديدة صبت علي رأي المعترض المسكين
فكيف يجرؤ علي تفنيد قول المفكر العبقري " سارتر "
وكيف يسمح لنفسه بالتطاول علي هذا المفكر التاريخي الشهير ؟
وفي أحد الندوات الأخرى أورد أحد الحضور قولاََ في موضوع ما
فأنبرى له الجميع يستنكرون معناه ويحتجون علي مضمونه
وحين أخبرهم بأسم القائل تراجعوا علي الفور
وأعلنوا تأييدهم لكل حرف
معللين اعتراضهم المبدئي بأنهم كانوا يجهلون أسم القائل !!
لذا أهمس في أذن كل صديق :
أعترض علي ماتراه خطأ وليكن ما يكون
\..