فاض الدمع من محجر التنور ،
فاستغثت غفلة بشيطان الجن و البشر :
- هيا لتركب أحلامنا معا .
- سآوي إلى جبل ... ( الغدر ).
يعصمني من ... ( ثم سكن ) .
حال بيننا موج كالطود العظيم،
فأصبح من المغرقين :
- "يا رب هذا حلمي ! و أنت وعدك الحق" .
-" استغفري ، لا تسألي ما ليس لك به علم".
سيل عرم ..
عفرت وجنتي
بذات ألواح الرحمة و دسر الحكمة ،
ناحت شهقة ريح من صدري صرصرا
طغت من سودائي ..
تبرق ترعد في أحشائي ،
تركت أحلامي كأعجاز نخل خاوية .
زفرت صيحة أوجاع لا تبقي و لا تذر ..
فانشقت سماء روحي بمطر خيبة منهمر ..
دعوت ..
رب الأنبياء .
أدعو رب الأنبياء ..
حتما إن شاء الله ..
سأدعو رب الأنبياء .
حتى
يستوي على الجودي ..
قلبي.
(الذي أفقه به؛عقلي في عرف الأذهان حاليا )
***
ثم لا يدع الله له الأسماء الحسنى و الصفات العلا
من وجعي الكافر بعدئذ .. ديارا.
( و لا أملي قبل ذلك،
فليس ينجو من بعد هذا إلا أبو الحلم الثاني،
و قليل ممن تبعه من أحلام مؤمنين،
و من كل سببين زوجين اثنين ، حفاظا ...
على نسل الحياة ).