...
...
أضُمَّ تناهِيدي وأكُفَّ عَن القَلق وأُغادِر مدُن الحِيرة وأستبقُ خُطُوات الضِياء
علَّ الغَد لايُشبهُ الأمس وأمل اليوم يُزاحمُهُ النقَاء ويَستمعُ لصَوتِ الغِناء الَّذِي يأتي من بعِيد !
أبتسمُ حُبًّا فِي الحيَاة ورَغبةً أن تزُولَ تلكَ السُحب الرمادِيَّة مِن فوقِ رأسِي
أن يبقَى ذَلك السَلام فِي عينِ البراءةِ باقِيَا ماحقَّ للإنسانيَّة البقاء !
كُل يَومٍ لَنا فِي الحُلمِ وَطن !
رُغمًا عَن أنفِ الواقِع نلتقِي تُلامسُ أيدِينا واقِعًا مازِلنَا نحلُم بِتغييرِه بأن يُشبهَ أحلامنا يَلامسُ ملامحنا الحقِيقِيَّة .
بأن نُلغي من قَاموسِ أيامنَا الفَقد وذَاك الجبرُوت الظَالِم الَّذِي سرقَ اللُّقمَة من فَمِ الفُقراء وقَتلَ فِي عينِ البراءةِ طفُولتهُم
وسَلبَ دَهشة الرُوح بِمُتعة الحيَاة وأصبحَت أصواتُنا تخنُقُهَا غصَّةٌ تمتَلِأُ بِالتمرُّدِ على الطُغيان !
ولَنا فِي الحُب وَطن !
يأخُذنِي حيثُ تكُون حيثُ لاأشعرُ بِذَاتِي إن كان ينقُصُهَا أنت !
فأنتَ اتجاهاتِي الَّتِي تُشِيرُ إليك والَّتِي لايَلبثُ نُورهَا أن يَختفِي إن لَم تكُن فَجرِي .
وذَاك الشرُوق الَّذِي يمتلِأُ بِروحِي من عَينَيك ومسَائِي حينَ يفُوح بِرائِحتك !
لاتترُك للغِيابِ أثَر فيهلِكُ الإنتظَار وتمُوت فِي الرُوح أشياؤُنا الجمِيلة !
