عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2016, 01:14 PM   #1
إباء الشرق
( كاتبة )

الصورة الرمزية إباء الشرق

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 67

إباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعةإباء الشرق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


من أ. إلى م. وبالعكس
(هل ثمَّة مَنْ يكتبُ مثلنا؟)

الرسالة الرابعةـ

يالهذا السؤال!
أشاغلُكَ لتنسى، ومانسيت!

لأكتب عن نفسي، ومن أكون، عليّ أن أتجرّد منّي، وأبتعدُ بضع خطوات، ربما لمترين لا أكثر، حتّى نهاية الحائط الماثل أمامي،
ذاكَ الذي يعرف كُلّ شيءٍ عنّي.. كأنّي الآن أودّ أن أقتطعهُ من مكانهِ لآتيكَ به، يُخبرك عنّي، فوحدهُ من عرف سرَّ الإباء!
تُزيننا الكلمات وتُلبسنا واسعًا، ونبقى أمامَ أنفسنا صغارًا، نبحثُ عن لُعبةٍ وأرجوحة، وحضن وحيدٍ واحد أوحد، وحده ممن يَسكن البسيطة يُشعرنا بالأمان " حضن الأم"..
لمْ نكبر، لنَكتب عن أنفسنا، ولنْ نكبر، فاسترجاعِ صور الأحبّة كُل لحظة، وأمام كلّ مَشهد جميل، يؤلمنا، يؤلمنا، ونحن نقول: هُــنا ضَحكنا للمرّة الأولى مِن القلب، هُنا بكينا فراقًا، وهنا هطلنا حبًا..!
أشياء كهذهِ، كافية لأن تُدّمر أيّ رغبة بالخروج أو النوم أو الضحك أو الحياة..!
كأنّنا نخونهم، وما أقسى هذا الشّعور على قلوبِ الأوفياء!
أتريد أن تعرف مَنْ يسكن خلف هذهِ السطور؟ مَن يثير كل هذهِ الضّوضاء في القلوب؟
مَن يحضر ليغيب، ويغيب ليَحضر؟
أنا
أنا جنون اللحظة ودهشة الهطول..
أنا من هُناك،هُناك حيث البعيد وحيث أرصفة الغياب يَسكنها الرفاق الراحلون، وفي فضاء روحي تطوف مراكبهم دون خوف دون ظلم أخ ودون تأشيرة !
أنا أنّات الصرير وارتطام الصهيل بالجدار..أنا صدى الفقد..عُمري تُربتي المزهوّة بالعطر.
أنا مِن أعماق التاريخ أتيت، ومنذ ألف هجرة رسمتُ أحلامي بريشةٍ بيضاء
على ورقة بيضاء على حائط أبيض
وانتظرت الغادين ليقرؤها، فأنهكني انتظار من داهمتْ الأميّة عقولهم..
في جميع المواسم يُزهر ألمي، لا ريح تقلعهُ، لا شمس تُحرقه، لا ليل يرعبه..!
وجعي المُصابر يرابطُ خلفَ مِتراس الصمت..
لا قانون يُحاكم غُربتي، لا عَدل يُنصفني مِنها.
أنا وجه أمّي، وعقل أبي وبراءة إخوتي وعناد بغدادي.
أنا التاريخُ مخذولاً مِن بنيهِ
أنا الحاضر المُرتعش قلقا
أنا القلمُ الأسيف
يختالُ الحزن في حرفي ويَمشي الهوينا
أنا نبرة الصوت المَكبوتَة في الكلمةِ، فَمِن مَكْمَني أبعث الرسائل المَزهوّة بالإباء..
أنا همزة القَطع التي تسكن الأعلى " أ"
ولمْ أكنْ يومًا مكسورة " إ"
أنا برادة ألماس
وإن تشظيتُ ألمًا، يبقى بريقي، وأبقى أغلى من أطماعهم
هويّتي قَلمي..
أنا الغريبةُ
تُخبركم عنّي كلماتي...!

أختك.أ

 

إباء الشرق غير متصل   رد مع اقتباس