حين تَكون القراءة لهكذا إلهام
فلن تكفي هدأةٌ واحدة للتّأمّل
ثمّة سطور استَوقفتني مليّاً وأنبتت في عيني
صورةً مدهشة في ذائقة متعة التّأمّل فيها
منها ما بين الأقواس
(ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﻓﺎﺣﺖ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺣﺎﺕ ﺭﺃﺳﻲ ﺃﺩﺧﻨﺔ ﺍﻟﻌُﻤﺮ , ﻛﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺯﺣﻤﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ , ﻓﺴﺮﺩﻧﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸَّﻴﺐ , ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸَّﻴﺐ ﻳﺴﺮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺠُﺪُﺭ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴَّﺔ ﺑﺘﻠﻜﺆ ﻣﻬﻴﺐ)
الإنابة على امتداد السنون أعارت الشّيب لوناً احتضنته الجدران باعتبار ما كان
المغايرة بين الآن وما كان حيكت ببَيانٍ يدهِشُ
الذائقة بلَملَمَةِ أطُرها
(ﻭﻟﻜﻦّ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻗﻊ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺇﻥ ﺣﻨﻘﺖ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻓﺴﺎﻝ ﺩﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺯُﺝّ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ )
إن حَضَرَت ال_لكن فيقيني أن ما يتبعها غصّات!
وتلك أكّدت في معمعِ السّرد رُؤاي
(ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻞٍ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻣﻲ ﻳﺼﺮﺥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱّ ﻭﻳﻠﻌﻦ ﺍﻟﻮَﻃﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺫﺍ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺭﻱ ﺳﻮﺀﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻔﺎﺱ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻦ)
ذلك قمقُم الفكرة حين يسعى لِتَرويض الحرف
قاصِداً به الإنفلات والإنسكاب بجُرم كتابة
وِزرُها أنها تنفسّت الصعداء ...
عبدالله المصالحة
أيّها الأديب الأريب
حين يأتي الحرف بهذه الحلّة السابقة
لا أملك سوى أن أغبِطَ ذائقةً حَظِيت بهنيهات تأمّل
هو الشكر لك يسعفُهُ الإكبار بالتّمام