
في الطريق غريبٌ
ينطفيء واقفاً
يكتب بالخريف
على ثوبه الرمليّ
لتستريح أعماقه
و يفتر عن شراع ضوء
كأن الريح تغمسه
في قلب الوداع
يمطر أنفاساً بدوية
تشربها قوافلٌ ضائعة
و حين يلعق اليتم
تعزف الشجر بأوراقها
ترتدي النهار
و يلمح فيها نشيداً قديماً
يخبئ صورةً لا تبصرها العيون
ماكثةً
تطوّق جدرانه بالياسمين
تطرق أبواب ليله
لتندس في خنادق حنينه
و شفته الذائبة
لا تتوب
و لن يتوب
يقترفها
ميقاتاً لعيدٍ فقير
فتنعاه جراحٌ بابلية
تؤزها هاروتية البروج
وهو بفتنتها مؤمن
إلى عنان المس
\
\
\
\
\
\
\
\
\
عبدالعزيز البشري