عما مضى كلما انتابتني حالة من الضيق والملل والعكننة
بسبب إيقاع الحياة الروتينية والمذاكرة
أتوجه الي بعض الكتب الجديدة والقديمة أقلب فيها بحثاََ عن اي كتاب فكاهي أو ساخر
ليخرجني من حالة الضيق الي هنيهة ضحك
أتذكر كتابين للاستاذ " مختار السويفي " هما " الضحك بسبب " و الضحك بالراحة "
موضوعات من الادب الساخر عن الفساد والتلوث واللصوص والنصابين وأدعياء الفن
سخرية راقية لا تنكر الواقع لكن تنتقده برقي
كنت أحس قلمه واسلوبه كالبندقية أو كالمدفع سريع الطلقات
وهو يعلم جيداََ هدفه ويجيد التصويب اليه
والاستاذ مختار السويفي عشقت قلمه من قراءة جريدة الأهرام والوفد
وله العديد من المؤلفات والمترجمات في العلوم والادب والتاريخ والآثار
وذات لقاء له بالتلفزيون بمعبد الكرنك كان يتحدث عن تاريخ المعبد
شعرت أن أحد كهنة طيبة قد بعث من جديد
ليحدثنا عن ذلك التاريخ الموغل في القدم
وسمعت نقوش المعبد فرحة تغني
" أين يا أطلال جند الغالب أين آمون وصوت الراهب "
ورغم سخريته كنت أحس يحمل بعمقه حزن دفين
ولكنه استطاع أن يزرع البسمة في قلوب قرائه
\..