منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الإنسانية المفقودة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2017, 01:34 PM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم عبده آل معدّي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 630

إبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الإنسانية المفقودة


تلتقي في الحياة بأناس كرام وتتمنى لو أنك عرفتهم منذ سنين طويلة وذلك لكرم أخلاقهم ، وسمو نفوسهم عن السفاسف والصغائر ،وتقديرهم لك واحترامهم دون مصلحة منتظره ، وصدقهم معك ، وتعاملهم بوجه واحد حقيقي راق .
بينما بعض من صادفتهم في الحياة بنعرفة ظننت فيها الخير بهم ، وكانوا مخادعين يعتقدون ذكاءهم ، وأنك غبي لم تعركك الحياة لتكتشف حقيقتهم ، وأنانيتهم ، وسوء طويتهم ، والشر الذي يضمرونه لك دون سبب لك فيه ذنب ، سوى اعتمار الحقد الحسد ، وتمنى مارزقك الله من نعمه لهم ، فتجد البعض وإن كنت تعاني من أي ابتلاء لايكترث لك ، بل همه نفسه ، وأنت تردد على مسمعه بأنك في حال تشتكيه لله من مصاب ألم بك ، بينما هو منصرف بكل أنانية يبحث عن تفاهة مشاغله ، ويقلقك بها ، بينما عندما يتعرض هو لما يشبه ظرف تنشغل بالسؤال عنه ، وتتوقف عن إشغاله بما ليس للمقال علاقة بالمقام .
وتتمنى لو أنك لم تعرفه يوما فهو بشع بأنانيته ، وقح لعدم اهتمامه سوى بنفسه في أحلك ظروفك ، فهو لايرحم ، ولا يرجو أن تكون لرحمة الله مكانا .

الحياة حياء وتقدير ومشاركة ولي ولك ، وليست الحياة هي أنا فقط أو أنت فقط وليحترق البقية ، وليست الحياة تبرر لك أن على الناس مرعاتك وتقدير وضعك ، بينما أنت لاتفعلك ذلك اتجاه الآخر زاعما أن وضعهم أفضل منك ، وأنت لاتدري عن أسرارهم وما ابتلاهم الله به ، فالبعض يكتنف أمورا لايشتكي بها إلا لله فنفسه عزيزة ، وهكذا تربى ألا يحتاج لأحد في شكواه إلا لله ، ولايظهر للآخر معاناته الحقيقية ، أو الظروف الملمة به، فهي قضاء وقدر ، يبقى يرضي نفسه بها ويدعو الله أن يفرّج عنه بها .

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس