صباح الورد
أولا .. أسجل نقطة اعتراض
الانسان ليس حيوان ولا يحق لنا ان نصفه بالحيوان .. علما أنه يُصنف ضمن الحيوانات في القديم علميا
أما من ناحية السياسة .. فهو الكائن الوحيد الذي يمارس السياسة لأنه الكائن الوحيد القادر على كبت النفس والتملق والتصنع وهو الكائن الوحيد الذي " يفكر "
ثانيا .. أنتِ تخافين على الأدباء والأدب مما تتطلبه السياسة !!
عزيزتي .. ما يمارسه الأدباء أكثر مخالفة للقيم الانسانية والبشرية التي يمارسها الساسة . فالساسة يدمرون أو يبيعون أرض أو وطن أو كرامة .. والأدباء يتلاعبون بفكر وقيم ووعي . ألم تسمعي بكُتاب وشعراء الحكام ؟ وألم تسمعي بكُتاب وشعراء الأحزاب وألم تسمعي بالكُتاب والشعراء المتسلقون على مخالفة أراء الأمة لشد الانتباه اليهم واثبات وجودهم .. كل هؤلاء أدباء وكتاب وشعراء يمارسون ما تقولين عنه صفات سياسية وهم لا يمارسوا السياسة .
السياسة ليست سيئة لهذه الدرجة . فقد مارسها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومارسها خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب في عهد الصحابة وكانوا يحققون ما يسيسون له من أهداف دون أن يفقدوا مكارم الأخلاق .
عزيزتي العيب ليس في السياسة .. العيب في اخلاق من يتعاطاها لأهدافه الشخصية فقط دون مراعاة أدابها الأساسية وأولها مصالح الشعوب مهما كبرت او صغرت هذه المصالح وهذه الشعوب.
دلشاد
في هذا المقال ظلمتي الانسان وظلمتي السياسة .. وأنصفتي الأدب !!
تحياتي وتقديري