أيلولٌ: خريفٌ وحكايةٌ متشابكةٌ كجَديلةِ شَعرٍ، وبيتُ شعرٍ جاهليّ!
.
.
.
غَيمَةٌ، وخَيمَةٌ،وحوّاريّةٌ مصيريّة؛ عنْ مَداخِلِ النَفسِ ومَخارِج الحروب!..
بلا حروفٍ،
بلا إجاباتٍ،
تنْطِقُ الأعينُ وأنفاسُ الخوفِ عن أسئِلَةِ النُزوحِ وخياراتِ البقاء؛ البقاء الذي عَكسَ الفَناء!
لا فناء..
عراءٌ شاسعٌ تحت السماء!
هكذا تبدو صورَةُ مدينَتِنا!
لا لونَ للفضَاء، لقد طغى الرماد!
لا وَرَقَ شَجَرْ..
لمْ يتبَقَ أَثَرْ!
والخريفُ يبحثُ في جذع الموتِ عن غوايةِ الأصفرِ، وأسطورةِ الرهبةِ التي تنكسرُ تحت الأقدامِ،
يبحثُ عن امتدادِ الشتاء فيه، عن تمجيدِ المَطرِ، وقُدسيّةِ اللون الترابيّ، وأغنيات الصباحِ الغائم!
كلّ ما في الأمرِ أنّ القلبَ عائِمٌ في الحِمم واللعنات!
على قارعةِ النهايةِ تجلِسُ بسنينِ عمرِها القصيرةِ، وجدائلِها الطويلةِ،
وجَسَدُها ينحلُّ إلى غُبارٍ، وهزالٍ !
تَسلقُ الصبرَ في أوانٍ هَرِمةٍ،
وتَسبِقُ جيلها كلّهُ في الخياراتِ الصارمة!
.
.
.
لمّا يصيرُ خَيارُ الموتِ، رفاهية!
.
.
.