[ فَضْفَضَة ]

[زايد الشليمي]

:

لِـحين ...
تسليم نفسي للسلطات ..
أريــد ... محاكمة غير عادلة
كالحياة ....
:
البـارحة ... وصلتني رسالة
مفادها _ليس لها فايدة_
تقول ؛ اسكـت ....!!!!
فقمت بتجميع أجزائي ..
والرحيل .... اليّ
أنا محتاجٌ لنفسي ....
فقط ...!

اسكتْ ...!!
وأنا خُلقت لأتكلم .. لأعترض ... لأنتقد ..، لاصرخ .. لأكتب
هل ..
انا مجرّد ظاهرة صوتية ...؟


اسكت...!!
يابشرى ..
كلام السّكوت ... أكثر ألماً
بعيــداً .. عن الوطن .. وطن
هكذا أجمل
الى كندا خذوني معكم،..

:
زايــد ..

 

[أسرار]

حين يعلو الضجيجُ من حولي، أكتفي بصمتي…
فالصمتُ أحيانًا قصيدةُ نُبلٍ لا تُقال.


ليس كلُّ المعاركِ أستلُّ لها سيفي
فبعضُها يكفيني أن أكونَ شاهدًا أقفُ على الهامش
أُدوِّنُ عددَ القتلى
وأُحيّي المنتصرَ
ثمّ أُغلقُ دفاتري وأغادرُ بهدوء.

؛

أنا لا أقاتلُ في غاباتٍ احترقت
ولا أبحثُ عن رمادٍ فقد لونه.
أقفُ بعيدًا...
أجمعُ شتاتَ المعنى
وأغسلُ حرفي من غبارِ الجدال.

فليس لي في تلك المعارك نخلٌ ولا عنب،
ولا في الحروبِ الصغيرةِ مكسبٌ يُغري.
أنا أزرعُ حرفي
وأحصدُ منه فجرًا
وأكتفي بالنور.


أسرار

 

[زايد الشليمي]

*
[

:
وجهي هرب مني ...
وأصبح ..، بلا وجه
أبحثُ .. عن نفسي..
بين طيّات .. كتابي ..
أشْهَد .. أتَشَهّد ..
وألقي القسم ... ينبتُ
في صدري اخلاص ..
ولا زال البحث .. جاريا
عن وجهي ..
أقلّبُ كفّي ... وأضرب
النّرد ... لعلي آتي بقبس أو
أجد في النرد هدى
ياوجهـي .. هل تعرفني
أنا ... حزين
لأني سعيد بضياع وجهي
أقطرُ ... دهشة ...
أريد الانتماء... للصعاليك
الخارجون عن النظام
اكرر .. دمعي على رسالة قديمة ... كانت ترقص على الكيبورد
..

يا آخري أين أولي
وصلت الى الآن .. قبل الآن
تصورتُ دموعي ...
وسيناريو قتل الشعر
لازالت المسرحية .. باهتة
نعم الكل فاشل بالتمثيل
القدر المُخرج .. لم يجد
مخرجاً


فقط
أريد هدوء .... أريد أن
أنام في دواليب الليل
بلا صراخ .. بلا هلع ...
بلا قلب وبلا وجه
زايــد ..