[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]شبّي من الوجد يا دمعة غياب الحضور = تذلقي في كمومه وأشعلي به شموع 
الغايب اللّي لعب وقته معه كل دور = يمسي صليب الجَلد والصبح باسه خنوع 
ما صمت غيرك ولا صمتك وصمت القبور = في حسرة اللّي فقد صوت الأهل والربوع 
ضجي به الصمت لوّه فالمكان مغمور = مثله على بَنية أحلامه بسيطٍ قنوع 
من وقت يبني على درب الأمل له جسور = عمادها الصبر و الغربة وعوج الضلوع 
يرتّب أحلام يومه كل ما شع نور = لينه تشجر ثباته ونبتت له فروع 
يعلف سنينه لوقتٍ في هدوّه هصور = يشرب على حسرته فنجال بنّ وقدوع 
يحضن تفاصيل ماضيّه بوجد وحبور = ويلدّ في حاضره ويشوف وجهٍ يروع 
يعيش خارج زمن وقته ندي الكسور = عقله تماها مع الواقع وقلبه جزوع 
في صفحة الماضي اللّي من مجامر بخور= يتنفس بخنّها من كل لونٍ ونوع 
ماهمّته فانية ولا زرابي دثور = عاكف بمحراب حزنه في قنوت  وخشوع[/POEM]