شظايا. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 58 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 5 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 22 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 46 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 65 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 76 - )           »          محاولة تحسين مزاج 👌 (الكاتـب : إحتواء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 124 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-19-2012, 11:41 PM   #1
عبد الرزاق دخين
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الرزاق دخين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

عبد الرزاق دخين غير متواجد حاليا

افتراضي شظايا.




لمدائنكِ الجميلة
لهديلِ حمائمكِ البيضاء عندَ نوافذي
لمآذنكِ الَّتي تصدحُ طُهرًا في ثنايا الأمسيات،
وقبلَ الشِّروق
لطيبِ النَّفْسِ،
وعِطْرِ أنفاسها
لروحٍ قد سَمَتْ،
وعلتْ،
ورفرفتْ فوقَ هذا الجسد الهزيل
لتلك الحِمى
لحِلِّكِ الَّذي تبارك لوقعِ قدميكِ الطَّاهرتين
لمساحةٍ في خرائطِ الفردوسِ
- ضِعتُ فيها
وُجدت فيها
أعيشُ فيها -
لتلك القناديل الَّتي تضيء السِّدوف..
أودُ الرَّحيل.


أودُّ الإقترابَ منكِ،
كرحيلِ المَاءِ في السَّاقيةِ نحو حُقولِ الياسمين.
أودُّ التَّوغلَ،
كالأنفاسِ تحتَ الضِّلوعِ،
كالخفقاتِ في رواقِ الوريد.
أودُّ وجهكِ الحسن،
كيما أحطُ الرِّحالَ عندَ دوحةٍ غنَّاء
تحتَ فياء الباسقاتِ الطِّوال.
أودُّ تيك الكؤوس المترعات،
وتيك الحقول العامرات بزهرِ الآسِ،
والأقاحِ،
والتُّيوليب،
والجوري،
والدَّاليا،
والقنطريون،
وزنابق الوادي،
والجلاديولس.
أودُّ الرَّحيل إلى الضَّياعِ في متاهاتِ الجنَّة.
أودُّ الإبحارَ فوقَ عُتو الموجِ،
وتحتَ جُنونِ الرِّيح.
أودُّ التَّحليقَ في سمواتكِ،
كروحٍ "ممغنطة"
تسقط على مثلثِ "برمودا"
- العقلُ،
والرُّوحُ،
والجسدْ -.
أودُّ الجُنون،
كعاشقٍ أستودعَ عقله من أحبَّها،
فتأبطتْ منه القلبَ،
والحسَّ،
والحدسْ.


ها جئتُكِ،
وأنفاسُ العِطْرِ في شِفَاهِ المَسَاءِ
تحملُ إليكِ
قبلاتٍ ...
أحْمَرَّتْ في الوريدِ،
كيما تتراءى في ناظريكِ،
كشفتيكِ،
كوجنتيكِ المخضبتين من دمي.
جئتُكِ بأمنياتٍ بيضاءٍ،
كغِضِّكِ الطَّري
المختفي تحتَ الثِّياب.
جئتُ ميلادَ يومٍ
جاءَ سِحْرًا،
وحَوَرًا أستوطنَا منكِ العيونِ،
وأشرقتْ شمسه من روضِ الخدودِ،
فباحَ صِبَاهُ بثغرٍ به ريحُ الضِّلوع،
وآسُ الشِّفاه.


لطالما تأملتُ بنانكِ الموغلة في خافقكِ هذا - أناكِ -،
وهي تُريقُ عِطْرها من دمي في كلِّ......،
وترسمُ في جنباتها روعةَ النَّفسِ،
وطُهرها،
وسمو الرُّوحِ،
ونقائها.


لطالما رسمتُ خرائطي
- خلوةً من جَمَالٍ،
وخيفةً من صُدُودٍ -،
ومضيتُ و قوافلي صحوًا،
وكرى،
وأنختُ رواحلي بين المفاصل / المقاصل،
فشيدتُ المدائن / مدائنكِ الجميلة،
ورفعتُ رايتي "عِشبَ حسناءٍ" يرفرفُ فوقَ مواطني.


 

التوقيع


أعمى هو المساء الَّذي ليس فيه قمرًا.

عبد الرزاق دخين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.