ثلاثة قصص من ارضي الجريحة

[نادرة عبدالحي]

(1)

(رغيف الخبز)

أهذا هو القمر الذي حلمت به يوم ؟حقاا انه ماسي ساحر وبه الف وطن من الجمال

لا ,أجاب : وفي عنيه الف مسا ء جائع والف حلم ضائع

لم يكن القمر الذي حلمت به الا رغيف خبز .ساخن

رايته يجلس كوكبا في بيت الجيران(2)

(الركض في حقل السنابل)
..
ما تودين ايتها الصغيرة ...؟.....ان اردت خيوط المشرقة سانسجها من عيوني .فقط اخبريني

رنت الصغيرة كانها ورقة خريفية صفراءء ...اماه هل ما زال حقل السنابل في ارضنا يزين عنق الحقول ..؟؟
لم تعلم الصغيرة بان الشتاء يعانق الحقول ويطبع بقبلاته الجنونيه ...على جسد الارض وتقول هل من مزيد؟
اماه لنخرج قليلا .اريد الركض في حقل السنابل الذهبي الذي يشبه شعري
اي صمت هذاا على جهه الام يا الهي اي صمت...اتستطيع الصغيرة قراءة بعضه؟؟
اماه اريد ان اركض الركض الاخير في حقل السنابل الذي يشبه شعري
.....
..
.
..
.
.لن اخبرها ان سيدي الشتاء هنا ..لن اخيب ظن فكر الصغيرة
اذا كان هذاا الالم لا يعرف الرحمه فقلبي يملك الرحمة ملئ هذه الارض....
..
..
..
(3)[/color][/size]( في حقلنا طيور قبيحة)

اذكر حين ركضت الى بيتنا الدافئ ارتجف خوفاااا ...فقد رايت غربان سوداء قبيحة

تقتحم حقلنا ....تقلع زرعنا ...وتهدم البيت الصغير الذي بنيته

كانت ملامحي جدي حزينة ...هو لم يبكي بل رايت حزنا عميقا عميقاا

ومن ذلك المساء لم يعد جدي يتكلم ...لان الغربان كانت تنظر اليه
كأنها تكلمه ...عجبا هل جدي يفهم بلغه الغربان؟؟؟
لم يكن جدي خائفااا ....عيناه كانت تقول كل شئ
تجاعيد وجهه تشبه هذه الارض السمراء....
والحين مازلت اركض في مراتع الصبا كعروس ربيعية
وادركت يوما ما في احدى المساءات الخريفيةِ ... ان اشقاءء جدي
هم من ارسلواا الغربان ...السوداء القبيحة ..لقلع قوتنا
سنابلنا

زيتوناا
وبعض بعض اشجار من الرمان
...
...
....
...بقلم -نادره عبد الحي