و أخجل من دمع أختي ... - ثرثرة -

[صفية عبد الله]

إن ساءلتموني عن ليلتي ...

ففيها
رحلت قبل هنيهاتٍ
من عندي صديقتي الصدوقة الأولى و الوحيدة في هذه الحياة ،
لا أعلم لم .. ربما لأني لا أطيق سوى الصدق من هذه الدنيا ...
لذا أنا
لا أقبض من كل شيء فيها .. عدا من " حفنة " .


منذ أن أبصرت صاحبتي تلك و لأول وهلة أدركت جيداً..
أن أقدار الله قد لا تكررها في حياتي،
قد أيقنت ..
و إن اجتمعت أساطير الزمان ،
أو هلك أدب ليبيديا ، بل
اعتزل الأخوين غريم الكتابة ...
لن يسعني الحديث عنها ... كما يليق بها .

و أنها و إن لم تكن " حكيمة الزمان " ؟ فهي ...
فلسفة قائمة بحد ذاتها .

كانت و لازلت فتاة عصامية صابرة مبتسمة رغم فقد الأبوين ، و ابتلاء الرحمن الرحيم حباً بها ولها ،
هي وحدها فقط من صفعني جمال روحها عن سفاسف الأمور ، و تهيض صدري معها بهمم عالية ،
و ارتفع فكري بمجالستها ليس يطلب إلا المعالي ...

رغم أعوام صداقتنا الطويلة لم تخبو محبتنا يوماً ،
بل كنت أحس بدمها كدم إخواتي و أقرب لي من رحمي .

رغم أعوام صداقتنا الطويلة ..
كنت أتحرز من الافضاء لها بما يهمني ،
لأنني حين أرنو أن أفعل ... أخجل ..
و أنا أبصر صمودها رغم أحوالها التي تفوق حالي مضاضة
أضعافاً مضاعفة .

كنت ولا زلت أحسبني كثيرة الثرثرة والمزاح معها وربما غيرها .. نعم ،
إنما أنا أخوض و أحكي مع قهقهات تخمد قليلاً وتعلو أكثر ،
في أي شيء و كل شيء لا أهمية له ،
ثم أحشر في دواخلي كل ما قد أغمني حقيقة و أهمني .

بيد أن أيامي هذه ...
قد تراء ت لي
كلوحة جريجة ...
أليمة ،
لا تنفك تسبح ألوانها الموجعة
لتختلط بين رحى الماضي و مدق الحاضر و شبح المستقبل ،
بدت لي أيامي مؤخراً مفصل طرق في منتصف كل شيء و كل السبل تؤدي إلى ... لا شيء .
لا إلى هدى و لا حتى هاوية .

الليلة ..
بلغ بي الاحتياج كثيراً إلى سكينة تتشبث بآخر خيوط الأمل،
الليلة ...
قد كنت متعبة هماً قتل تردد أعوام من الكبت و الصمت ،
فأخيراً بحت لها بأوجاعي ، و ربما عن حوائج لي ،
إلى أن نهضت من متكئها و انتصبت..ثم قالت :

- " صفية ... ؟
أنني الآن ..!
لا أشعر
أنني قد كنت من قبل حقاً أعرفك ،
و قد بدى لي أنك أفضيتِ بما لم أسمعه منك قط ..؟ !
مذ كنا في الثانوية " .

ابتسمت على استحياء ،
ثم أخبرتها كم لحجم عنائها ،
أثر أن أتحرز من الشكوى على غرار حالي ،
و ربما ...
لو علمت حجم انشراح صدري عن أثقال أزيحت منه الآن لما ..
ترددت طوال تلك الأعوام أدافعها في دواخلي غصةً مريرة ،

و الحمد لله صدقاً ..
فأنا ..
حقاً ...

أخجل ..

منك يا ربي ،
أن أحزن .. ؟ !

و قد مننت عليّ بها ..
لتكون لي في هذه الدنيا ...
صدوقةً .. لي ...

صديقة.









:::

" هيا " كريمة في كل شيء،
حتى في الزيارات العابرة ، تأبى الحضور بيد خاوية ...
بل تأبى الحضور بغير غالٍ وليس بأغلى من روح الذهب في قلبها .






















.................................................. ..........................


- قولوا ماشاء الله تبارك الله ولاحول ولا قوة إلا بالله ،
لا مثلبة بكم/ـن حاشا لله ،
إنما هي بي ، إذ أوجس بسفاهة أن أحسد على أخوتها خخخ -

 

[رشا عرابي]

صفية الحبيبة

ما رأيته فيها ومنها من جمال روح
فأيقني ثقةً أنه فيك ومنك

روحان إئتلفتا فكيف بربك يختلفا

عاطرة بالمودة

ماشاء الله وتبارك الله
ولا قوة إلا بالله
أدام المولى مودكم يا أخية

 

[صفية عبد الله]

رشا الجميلة خُلقاً وخَلقاً ومن و في كل شيء ، ..
أردت فقط أن أشير بالمناسبة بأن حدس الغجرية في دواخلي - خخخ -
يخبرني بأنك لا تعدين عن كونك واحدة من أولئك البشر الذين يطلب ودهم و جوارهم ، وتأنس بهم عشيرتهم ،
و يطيب عيش الإنسان معهم ، و بأنكِ عصامية كأرضكِ الأبية ،
إنما صدقاً أحسبكِ و لا اًزكيكِ و الله وحده أعلم ،
و بالطبع بلا خزعبلات و تعويذات خخخ .

 

[نادية المرزوقي]

انعكاس الود و التقدير منك دليل على جلالة روح صاحبها

فكم من لئيم يصغر كرم الكريم و يشوبه

بسم الله و ما شاء الله ، من عجائب الرحمن-سبحانه -ائتلاف الأرواح

فهنيئا لك بها إن شاء الله دنيا و آخرة

نغبطك و لا نحسدك ان شاء الله ،

ادام الله سعد الروحين و القلبين في كل الأحوال

فما جمعهما الله على خير لا يفرقه البشر أبدا ، ثقي تماما بربك المانح ..


هنيئا لنا

هذه الثرثرة الفاخرة و ليت كل ثرثرات نساءنا كما تفضلت ..لعمرت الدنيا و خلت من شوائب الاكدار و الافساد.


بوركت و طاب مقامنا بك -إن شاء الله-

في حفظ الله و رعايته
بلغيها سلامنا و محبتنا و تقديرنا من خلالك

 

[صفية عبد الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي

انعكاس الود و التقدير منك دليل على جلالة روح صاحبها
فكم من لئيم يصغر كرم الكريم و يشوبه
بسم الله و ما شاء الله ، من عجائب الرحمن-سبحانه -ائتلاف الأرواح
فهنيئا لك بها إن شاء الله دنيا و آخرة
نغبطك و لا نحسدك ان شاء الله ،
ادام الله سعد الروحين و القلبين في كل الأحوال
فما جمعهما الله على خير لا يفرقه البشر أبدا ، ثقي تماما بربك المانح ..
هنيئا لنا
هذه الثرثرة الفاخرة و ليت كل ثرثرات نساءنا كما تفضلت ..لعمرت الدنيا و خلت من شوائب الاكدار و الافساد.
بوركت و طاب مقامنا بك -إن شاء الله-
في حفظ الله و رعايته
بلغيها سلامنا و محبتنا و تقديرنا من خلالك

آمين وإياك يا أ.نادية - أو ندوش كما نقول ،هذي مشكلتي أمون بسرعة خخخ -
و نعم بالله له الأسماء الحسنى والصفات العلا ،
وإن أردت الحقيقة فإني لا أنفك أشعر بأني جد لئيمة لا أخلف إلا الأذى لمن يعيش في محيطي،
وحتى قررت ذات يوم عزلة تامة قد نجحت فيها حقاً ؟!
و لسنين طويلة ، إنما حين هممت بالخروج
أدركت المعنى الحقيقي لكلمة " وحيدة" ، عدا من ثلة من البشر،
ذلك وأني لا أزال أحسب أنه ربما من الأفضل لمثلي أن ...
يحبس في برطمان مخلل عملاق ، كي لا يطول شقاؤه الآخرين،
فما أحلم الله عني ، بل ما أحلم عباده و إماءه و الكون بكائناته كذلك.

أما عن الغجرية فتخبرني بأن ما يظهر منك هو أدنى روائع دواخلك التي أجهلها، وهنا مكمن الروعة ربما،
و الله حسيبك و لا أزكي على الله أحداً .





بالمناسبة ذكرتها في غالبها دعابة ، وشيء يسير من الصدق ربما ..
ف لا أؤمن كثيراً بتلك الخزعبلات ، ولطالما حاربت الغالين فيها ...عدا في مواضع قليلة نادرة جدا ،
"أعني العين و السحر ..إلخ "
ليس أصلها المأثور بنصوص شرعية بالطبع لا ،
إنما بطبيعتها المبالغة الخرافية المشوهة في عصرنا و التي هي على الأرجح شماعة لكل فشل.

 

[صفية عبد الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد الوايلي

" هيا " ذاكَ الإسم الذي ظننّتُ أنّه سيكونُ عنواناً
إختيار المُفردات كان جمالاً
وغيمة الحزنِ عندما تهبُّ عليها رياحَ إنّما أشكو بثّي وحُزني إلى الله تُشتّتها فتُصبح سمآء صفواً
حفظ الله لكِ صديقتكِ

آمين ، و جزاك الله خيراً.

كانت دواخلي تردد "أحن إلى خبز أمي" لمحمود درويش " ... لأني إذا متّ،أخجل من دمع أمي "،
فتمازجت عاطفة الأرحام " أمي، أختي ..." مع كونها عصامية كأرض فلسطين فـ"أخجل من دمع"، ومع كونها لحظة حاجة لحكمة وعطف
الأمومة " شطر من فكرة القصيدة " ، وهكذا بطريقة لا يسعني تتبعها بعد ارتأيت العنوان" و أخجل من دمع أختي " ،
ولو كانت لا تعدو كونها مجرد ثرثرة لا أدباً.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره عبدالمنعم

رائعه يا صفيه

شكراً يا سارة ،
و ربما هي تراكِ كذلك .

 

[محمّد الوايلي]

" هيا " ذاكَ الإسم الذي ظننّتُ أنّه سيكونُ عنواناً
إختيار المُفردات كان جمالاً
وغيمة الحزنِ عندما تهبُّ عليها رياحَ إنّما أشكو بثّي وحُزني إلى الله تُشتّتها فتُصبح سمآء صفواً
حفظ الله لكِ صديقتكِ

 

[ساره عبدالمنعم]

رائعه يا صفيه