تأمل مسلوب .. ~ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 4498 - )           »          غرام البابليه!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 625 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 33 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 10 - )           »          بين أمير وأعرابي (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          Zo0o0oM (الكاتـب : حنان العصيمي - مشاركات : 203 - )           »          غلطة الشّاطر ..! (الكاتـب : رضا الهاشمي - مشاركات : 2 - )           »          الآخرة! (الكاتـب : رضا الهاشمي - مشاركات : 10 - )           »          إكتئابُ الرُّوحِ (الكاتـب : رضا الهاشمي - مشاركات : 9 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-31-2009, 03:08 AM   #1
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

الصورة الرمزية م.ماجد محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

م.ماجد محمد غير متواجد حاليا

افتراضي تأمل مسلوب .. ~




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابتسم و الحزن يتجسّد ملامحه ، و أخذ براحة يدهِ رسالة قصيرة مشّبعة بالدموع ، و قبّل تلك المساحة الصغيرة ما بين محجريها اللذين فقدا كنزهما ، و بدأ بهمس رسالة ذات تردد خافت بأذنها التي توشك على النوم مثلها :

” الأمر لا يبدو سيئاً إلى هذا الحد ، أليس كذلك يا سارا ؟
أنا أحبك ، و هذا يعني بأن ما بيننا أصبح أكبر من كونه فقدٌ للبصر ،

ألم نتعاهد يوماً على حافة نافذة لنُبقيَ على حبنا مهما كانت الظروف ؟ لم نُدرك سابقاً وزن هذا الوعد المثقّل بالحزن ، إنه الشتاء الحزين يا سارا ، و أنا الفقير إلى معطفٍ ليقيني برده ، كنظرتكِ الحنون على سبيل المثال ، إني أفتقد الدفء بحضورها ، و أبكي لرؤيتها كصورة قديمة ، مات صاحبها و بقت ملامحه المسروقة من ضوءٍ هارب .

أحبكِ ما دام جسدكِ ينبض بالروح ..

أحبكِ ما دامت شفاهكِ تستجيب لقُبلاتي ، و تبتسم لكلماتي و أغنياتي ، و تحزن على لحظات فراقي ، أحب عينيكِ و هي تبكي ألمي ، أحبها و إن كانت تفتقد لِلحنها المسلوب ،
مازلتِ تذرفي الماء من عينيكِ ، ما زالت تنبض بالحياة ،

أمرٌ كهذا يُشبثني بكِ أكثر ، و يجعلكِ بمثابة وريد ثالث اتصل بقلبي ، تُدهشني رغبتكِ بالحُب و إرادتك في السير على ذات الخُطى و كأنكِ لم تفقدي شيئاً ، تدهشني عدسات عينيكِ و هي تبحث عني بلا كلل و لا يأس ، أعترف بانهياري في تلك اللحظة و أكتفي بإغماضها سريعاً لأضمكِ إلى صدري كأم تبكي فقد ابنها البار .

ألمك يستفز حواسي ، و يُنعشها حباً ، و يقّربني إليكِ حتى أبات ضوءاً يُنير دربك ، أُمسك يديكِ الهاربتين لأعلقها في حائط رغباتك ، و آخذ بناصيتكِ إلى الأمان ، كهذا الرمش المتدلي على عينيكِ التي تمنحني أمان هذا الكون .

ارقدي بسلام حبيبتي “

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.