أَحْسِبُهَا قَصَص قَصِيْرَة جِدا وَلَا أُزَكِّي عَلَى الْأَدَب حَرْفا.
- كُوْمِيدِيَا!
كَان يُؤْمِن بِالْحُب مَن الْنَّظْرَة الْأُوْلَى..
سأَلَهَا: هَل تُؤْمِنِيْن بِه؟
أَجابت: نعم لو لم أَكُن عَمْيَاء!
:::
- غُرْبَة.
لاأَذِكّر سوى أّنِّي ودَّعْتُهُم وَالْبيت يعج بِالْبُكَاء
كَانَت عَيْنا أُمِّي وَالْفَتَاة الَّتِي أُحِب مُتَشَابِهَة تُسبِّح فِي الدَّمْع !
عُدْت الْيَوْم ولَم أَجد في إِنتِظارِي سوَى أَرْض مَهْزُوزَة
عَارِيِّة مِن كُل شَيْء
ماعدا طيْف لِأمِّي وُإِبّتَسامَة مُتَآكِلَة عرِفَت أَنَّهَا للْفَتَاة الَّتي أَحْبَبت !
:::
- مَع الْآذَان.
امْسَكْتَ بِالْقَلَم كتبت علَى ورقَة بَيضَاء:
" من يَبْلُغ والِدَي ان رَائحَة الْعُوُد تَقُوْدُنِي إِلَيْه, و إِمام الْمَسْجِد أَن نَادَى حَي عَلَى الصَّلَاة ذَكَرَنِي بِه "
لَفَت الْوَرَقَة وَغرَسْتهَا مَع وَرْدَة ..
تَتَعَهدها بِالسقَاية دُموع عَيْنَيْهَا كُل آَذَان..!
:::
- غِيَاب الْقَمَر.
أَحتَضن تُراب تَشْرب بِدَمعه ..
همس بِغَصَّة: لَايمْكِن لأي بكَاء أَن يكُون أَصدق من بكائي الْآَن..
أحضُنِيْنِي غطَّيْنَي أَخبِرِيهَم أَنَّكِ نَائمة نائمَة فَقَط..
عَلّمَيْهُم أَنَّكِ مَعِي دَفَيْنَي شَتَائِهِم قَاس يَا أُمِّي !
أَشْتَد الْبَرْد وَهَطَل الْمَطَر, أُنَحِّنَى وَنَهَض يَائِسَا بُكَايَا وَغَادر الْمقْبَرَة ..!