البعرة تدل على البعير

[عبدالله البرازي]

البعرة تدل على البعير


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المثل العربي الأصيل وغيرة من الأمثال العربية ليس نسجا من الخيال أو فلسفة فكرية عميقة وأنما مستقاة من الواقع مسلولة من الأرض مشتقة من البيئة والحياة اليومية ولكل مثل قصة وروايه ليس هذا المجال لذكرها .
عندما نعود الى المثل الانف ذكره نرى وبكل وضوح أن الأمثال تتكرر على مر العصور وسأوضح ذلك على سبيل المثال التعليم وهو أكثر المجالات حيوية وأولاها بالاهتمام مع ذلك نرى أن التعليم وكأنة قطعة اثريه ثمينة كلما أتي جيل نفض الغبار عن تلك القطعة وأعادها الى مكانتها , صحيح أن هناك مدارس على أرقى المستويات ومعاهد مجهزة بأكبرالقاعات وجامعات تستوعب أكبر عدد ممكن من الراغبين في المكافات ولكن المحتوى التعليمي أن لم يكن كما كان قبل عقد أو عقدين فانه أكثر رداءة وأكثر كما , فعندما أنظر الى طالب في الصف الأول أبتدائي أرثى لحالة المسكين وهو يحمل حقيبة تزن أكثر من نصف وزنه وكأنهم يعاقبونه لا يعلمونه والمعلم لا يدري ماذا يفعل عندما يصطدم بالواقع فصف أول ابتدائي به أكثر من 35 طالب ويأتي المشرف التربوي يعطي ارشاداته بأنه يجب أن تراعى الفروق الفردية وتعطي كل طالب حقه وأن لا يظلم نفسه ويظلمهم . أما أنا فأقول كثر الله خير هذا المعلم اذا أستطاع أن يحفظ أسماءهم , الجزء الناتج قريبا .المناهج ضخمة والأعداد ضخمة والمعلمون في ندرة المعلم يذل ويهان وتستحل كرامته وكأنه عبد . قد يقول البعض أنني أبالغ وقد يقول البعض أن هذا نقطة من بحر ولكن هذا هو الواقع فعندما تكون الشكوى ضد المعلم فان الجميع يتسابق لاجراء أقسى العقوبات على المعلم أما اذا كان المعلم هو المشتكي لا يلقى له أى اهتمام وكأنهم يقولون له ( الشكوى لغير الله مذلة ) لا أريد أن أطيل في هذه المشاكل التي لا تخفي على أحد ولكن نريد أن نصل الى من المسئول عن ذلك .مراكز الإشراف التي لا تراعي أى نوع من أنواع المصلحة في توزيع المعلمين ففي أحد المدارس وهذا واقع تم توجيه أربعة معلمين لغة انجليزية الى مدرسة واحدة فأين المصلحة بينما هناك بعض المدارس لا يوجد فيها معلمين لغة أنجليزية . ثم يأتي دور ادارات التعليم وحدث ولا حرج عن الوسائط والمحسوبيات والعشوائيات ثم الوزارة واختراعاتها في مفاضلة المعلمين والمزاجية والتخبط والكل يغني على ليلاه ناهيك عن المستويات والفروقات والرواتب وفصل المعلمين بعد سنة أو سنتين لأن أحد الموظفين أخطأ أو تكاسل عن أداء عمله وغير ذلك الكثير والكثير , لا نقف هنا بل خذ العبرة وحاول أن تجد البعير .


أخوكم عبدالله

 

[سيرين]

منظومة التعليم من اكثر المؤسسات التي عشش بها الفساد الذي صار ثمة متفشية
صار الفساد يتوج بالاوسمة
رغم ان تقدم الامم يقاس بالتعليم والصحة
الميزانية الغير متوفرة
التعيينات للمعلمين بالمجاملة والتوصية دون اختيار الانسب لتلك المهنة التي لها قدسية خاصة
اين نحن الان من قول شاعرنا احمد شوقي قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا. كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا.
السياسات المتضاربة كل وزير يأتي يحب ان يضع بصمة مغايرة ومختلفه لمن كان قبله حتى وان كانت خاطئة
صارت اطفالنا حقل تجارب دون وضع خطة طويلة المدى
سوء الحال وانعدام الضمير يجعلنا نحسد الزمن الماضي بعباقرته من علماء عالميين في كافة المجالات
والتزامهم خلقا وضميرا ووعيا دون البحث عن الهدف المادي
التجارة لا تصلح في مجال ينشيء المواطن الصالح والمفيد لوطنه
اين مسيرة الاصلاح وشعارات هي فقط للتشدق دون جوهر يحتاج الاهتمام به
شكرا كاتبنا وتلك الاضاءة المهمة
تحية وتقدير

\..

 

[سعيد الموسى]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أهلاً وسهلاً بك ياعبدالله ، كل ماذكرته في مضمون مقالك جميل ، سامحني ياعبدالله لاأود أن أكون من الذين ينظرون للجزء الفارغ من الإناء
ويتركون الممتلئ ، ولكن هل تجد العنوان مناسباً لما في هذا المقال من مضمون ؟
أنت تتحدث عن التعليم وعن المعلم وعن الطالب وعن طريقة إدارة المنظومة التعليمية ، متفق معك في المضمون بالرغم من أنك طرحت مشكلة
ولكن لم تشارك في وضع حل ، فهناك فرق بين من يخبرني في عز الظهيرة أن الشمس حارقة
وبين من يخبرني ويعطيني مظلة ، هذه فكرة المقال ككل ياعبدالله أي مقال
تُطرح مشكلة مثلاً ليس بالضرورة أن تكون مشكلة ولكن مثلاً ثم تُشرح ثم يشارك الكاتب في إقتراح حلول لها ،
وهذا أيضاً لم يزعجني بقدر ماأزعجني العنوان ، صدقني ترددت قبل وضع ردي لك
لأنه مقالك وكتبته وأستنزف منك وقت فكري وبدني ولكني أُبدي رأيي عن نقطة محددة ، وأرجوا أن تشملني برحابة صدرك وكرمك

 

[عبدالله البرازي]

شكرا لكم يا زعماء المنتدى
وسعيد بتواجد هذه القامات الفاضلة هنا.

دمتم بحفظ الرحمن

 

[نادية المرزوقي]

حقا البعرة تدل على البعير،

فاليوم أصبحنا نستطيع أن نقيس تقدم الفكر في الحكومات و الشعوب سواء من:

مستوى المعلم، نفسيا و ماديا، و مستوى مكانته، و دوره العظيم سواء كفرد في بيته و اثراء مجتمعه، أو من خلال وظيفته كحامل رسالة عظيمة ، و أي رسالة عظيمة أو شخصية عظيمة عبر التاريخ لابد أن تمر بعثرات و تحديات عظيمة من جميع الجهات،


و يبقى على المعلم ادراكـــــــ قراره: إما ان يكون فردا ناقما من اطفال المجتمع الذي يذله و لا يقدره كما يجب،

أم أنه يكون المتفضل بخلقه و كرامته العليا و يمضي في اداء رسالته إلى الأخير بكل حب و وئام،

و يكفي أن المعلم بعيدا عن كل من يقدرونه أو يهينونه أن يتسم فعلا بشخصية عظيمة و يدرك قيمته و عظمة مسؤوليته أمام الله ثم الناس.


و من ناحية أخرى تستطيع أن تدرك أن المعلم أو المعلمه بعيدا عن مهنة التعليم: هل هم من الشخصيات المكرمين فعلا لاختيارهم في سلك التعليم، أم هم نتاج انتقائية فوضوية لسد الأماكن أو بالمحسوبيات، أم أنهم كمعاقبين وضعوا في هذه المهنة للتنكيل بهم
أيضا هذي نقطة ممكن ننتبه لها بكل وضوح ..!


:

معادلات صعبة في حياة المعلم .. الذي من خلاله اما ان نقدر المجتمع الذي هو فيه، أو يكون مجتمعا مفضوحا بالتخلف و التدهور الفكري و الإنمائيرغم القشور التي ذكرتها آنفا تحت بند التنمية و الاهتمام .


كل الشكر و التقدير.

 

[عبدالله البرازي]

البعرة تدل على البعير والآثر يدل على المسير ..

اختي الشاعرة نادية المرزوقي
احسنتي فقد قمتي بفك شفرة المقال وأنا واعوذ بالله من كلمة أنا سعيد ليس لفكك لهذه الشفرة ولكنني سعيد لأن المقال أصبح مفهوم لذلك إن وجد قصور فهو من القارئ الكريم ..

 

[نادية المرزوقي]

ما عليك زود،

كلنا نكمل بعض بالخير بإذن الله،

و أنا سعيدة لسعادتكــــــــ كذلك،

ما عليك أي تقصير،

لكن غصة عامة تشاركناها جميعا، فعملية التعليم منذ عقود صارت بعيدة عن مدار الافتخار و السعادة، و الثقة،

نكبة يعاني منها الجميع و يحاول حلها الجميع أيضا، مأجورين، و آثارها أيضا يحصدها الجميع بلا استثناء.


دمت بخير و عافية .

 

[عبدالله البرازي]

لكن غصة عامة تشاركناها جميعا، فعملية التعليم منذ عقود صارت بعيدة عن مدار الافتخار و السعادة، و الثقة،

اختي الشاعرة نادية المرزوقي هذا المقال ليس المقال الأول الذي تشاركينني فيه ...
نحن من شيبان المنتدي هههههه



نكبة يعاني منها الجميع و يحاول حلها الجميع أيضا، مأجورين، و آثارها أيضا يحصدها الجميع بلا استثناء.


النكبات ..
ههههههه
دمتي بحفظ الرحمن