صُنِعَ في مدغشقر [ ماركة مُسجلة ]

[انبعاث شاكر]

للذين يجهلونَ أشياءَ عن ميدو [ ترخيم مدغشقر ]، فإنهُ قام بثورة على الهند، فاستقل أحد مراكب الموت،
لا ليقطع مضيق هرمزَ متجهًا نحو أوربة، بل ليتشبثَ بتلابيبِ العجوزِ السوداءِ إفريقيا !!
فنُبذَ بالهنَدي وهو عُريانٌ لا هو إلى بلادِ العراةِ ولا إلى بلادِ الحُفاة ..

لماذا مدغشقر بالذات ؟
هل تعلمُ أن سكانَ مدغشقر أغلبهم من المدغشقريين والمدغشقريات، وأنهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق.
وأنهم يتناسلونَ، حتى أضحى عددهم يربو عن ثلاث وعشرين مليون كائن مدغشقريّ ؟!

لماذا مدغشقر الآن ؟
تسرّبت أنباء أن وليّ أمرنا سعادة المشرف العام سعد مُسافر، وترجحُ تقارير استخباراتيّة
أنهُ سافر لمدغشقر، ليعقد شراكة مع رئيس الجمهورية هناك من أجل تبادل حرّ يشمل جميع المجالات
فعلى سبيل المثال تزوّدهم دولة أبعاد بمعاشر اللّحّانين واللحاناتِ في مقابل تزويد دولة أبعاد ببطاريق وبطريقات

لماذا مدغشر بالتحديد ؟
لأنّها لم تطلهَا كذبة داعش، ولا نكتةُ الحوثي وقيل أنهم لا زالوا يستخدمونَ التلغراف، لا آيفون ولا كالاكسي

ثم إنّها لا تزالُ عصيّة على الصين وتجارة الصين و لهب التنّين

ثم اعلم أن في بلاد ميدو السعيد الفوز بالرئاسة ببلاش !!
من كانَ معهُ أكبر عدد من البطاريق والبطريقات تأتى له رئاسة البلاد !
بمعنى، وفر للشعب السمك وتقلد سُدّة الحكم.

ثم أولا لماذا مدغشقر الآن ؟

لأننا تعبنا من المثالية المصطنعة في بلاد أبعاد، والجدّية المملة، والمجاملة المغرقة إلى حد
جعلِ المتهجّي في العربية جاحظ الزمانِ و الأديب العريان !!

ثم؛

مرحبًا بكم في بلاد مدغشقر السعيد

 

[انبعاث شاكر]

استقلَّ يومًا مدغشقريّانِ سيارة أجرةٍ، فقال الأول للثاني: أنا بردان من الشبّاك.
فأجابهُ الثاني: أنا حمدان من تَعز !!

 

[عبدالإله المالك]

أهلًا بالقادم من بلاد بوركينا فاسو !
حيث الطبيعة تنزّ وتنصهر
حيث الصحائف جنة ونار وبرد وحر

حييت يا صديقي الجميل انبعاث شاكر يا من تنثالُ كلماته على أفياء الجمل
هل نسألك هل أكل لحم البطريق حلال أم لا
فيا صديقي فربّة يوم نجد الفصاحة في بلاد الملاويين وبقية شرق آسيا

تقبل خالص الود والحب

 

[انبعاث شاكر]

مرحبًا بالوديدِ عبد الإلهِ
على ذكر بوركينا فاسو، كثيرًا ما يتساءلُ المدغشقريّ ما العلاقةُ بين هذهِ البلادِ وبوتسوانا وبورما وبولاندا وبولونيا وبوليفيا ... إلخ ؟!
فلمْ يجدْ للسؤالِ جوابًا، فأشارَ عليهِ مدغشقريٌّ من حكماءِ البلدِ أن يصعدَ للقمرِ فيسألَ أولَ من يصادفُ هناكَ.
وبالفعلِ أعدَّ العُدّةَ للرحيلِ، وعندما حانَ الوقتُ انطلقَ .. فما كانَ من المركبةِ إلا أنْ تعطّلتْ لترسوَ بهِ في صحراءِ سيناءَ .. فحسبَ أبو شبرٍ أنهُ على سطحِ القمرِ، فإذَا بصَعيدِيٍّ يُحيّيهِ ثم قالَ لهُ بلهجتهِ:
حَتْموتْ مِن الشَّمسِ
فأجابهُ المدغشقريُّ: وأنَا حَشْحوشُ مِنَ الأرضِ !!!

 

[نازك]

على ذكر مدغشقر تاقت نفسي لمشاهدة الفيلم الكرتوني الممتع جداً بالنسبة لي، خصوصاً البطاريق
تلك الكائنات المدهشة !
فالأغلب وبعد كتابتي هذه سأحظى بمشاهدة صباحية كرتونية، فكل الشكر لكم .

ثم مدغشقر تلك تذكرني بتوقي الطفولي الدائم لإكتشافها وزيارتها ثم المرور في الطريق بجزر الـ واق واق،
سأذهبُ بعيداً عن إزعاجكم إلى تلك البلاد السعيدة ،
فقط لأتحوَّل ولبعض الوقت؛ إلى مدغشقرية سعيدة
،
،
شكراً

 

[محمد سلمان البلوي]

السَّلام عليكم ورحمة الله
وأهلًا بالعزيز (انبعاث)


بعيدًا عن السُّخرية السَّوداء، يا أخي الكريم، التي تواجه البليَّة بالضَّحك، ومن فرط الإبكاء تُضْحِك، وتُصيب وتُخطئ، وتُوفَّق وتُخفق، وقريبًا منك، ومن أخي (سعد)، ومن (أبعاد) وأهله الكرام، وأنا وأنت منهم، ومن المثاليَّة المُصطنعة والجدِّيَّة المُملَّة والمُجاملة المُغرقة؛ لا استيراد، ولا تصدير، ولا (مدغشقر)، ولا غيرها من الأمصار والأبطال والألوان والأمثال؛ فمنتدى (أبعاد) لم يأتِ بأعضائه الكرام من الفضاء الخارجي، ولم يستحدثهم من العدم، أو يستجلبهم من الفراغ أو من الغيب، بل هم أهلنا، منَّا ولنا، شئنا أم أبينا، ولو كانوا علينا، نُحبُّهم على علَّاتهم وعلاواتهم، ونتقبَّلهم كما هم، ونُرحِّب بهم. و(أبعاد) لم يدَّعِ لنفسه -يومًا- أنَّه مدرسة تُمارس التَّعليم المُباشر، أو جهة تُصنِّعُ الإبداع وتُنتِجُ المُبدعين؛ إنَّما صرَّح القائمون عليه -في أكثر من وقت وموضع- إنَّه الموقع يحتضن الإبداع والمبدعين ويرعاهم، على اختلاف قدراتهم، ووفق إمكاناته المُتواضعة وأدواته، ويُحاولُ -ما أمكنه ذلك- أنْ يأخذ بأيديهم إلى سدَّة الإبداع والإمتاع.


وفي خضمِّ فوضى النَّشر الإلكتروني وانفلاته والتَّهافت عليه والتَّهاوي فيه، وتداعي الإسفاف علينا والابتذال والضَّلال والظَّلام؛ يتوجَّب على الشُّرفاء والأمناء تشجيع كلِّ محاولة واعدة ومُبشِّرة أو ناضجة، وتدعيم كلِّ مُبادرة خيِّرة ونيِّرة وبارقة، وتثمين كلِّ جهد رفيع وجادٍّ وعمل دؤوب نافع ورافع ودافع. و(أبعاد)، وغيره من المواقع النَّافعة، تستحقُّ منَّا التَّأييد الأكيد والتَّشجيع والمُساندة والمُؤازة، والسُّخرية منه والاستخفاف بجهوده والاستهزاء بأهله والنَّيل منهم والتَّقليل من شأنهم، تلميحًا وتصريحًا، مُواربة ومُباشرة، لا يجلب نفعًا، ولا يدفع ضرًّا، ولا يُحقق مصلحة، ولا يُعدُّ إنجازًا، ولا يعود على أحد بفائدة؛ اللَّهم إلَّا إذا كان القصدُ كلُّه؛ تثبيط الهمم وتحبيط العزائم وتخذيل المساعي، ورُبَّما مُمارسة العبث والتَّعالم والتَّعالي والاستعراض والتَّباهي.


هبْ أنَّ (أبعاد) اعتراه البأس، وأصابه اليأس في مقتل؛ فتوقَّف؛ فهل سيحلُّ توقُّفه مشاكل اللَّحَّانين واللَّحَّانات ويُعيد إلى اللُّغَة سلطانها وأمجادها؟!


جلُّنا يعرف المشاكل الجسيمة والأزمات الصَّعبة والمُعقَّدة التي تُعاني منها الأُمَّة العربيَّة في عصرنا الحالي، وتشخيصها، مع الإشارة إليها، لا يحتاج إلى عبقريَّة فذَّة أو نبوغ غير مسبوق؛ إنَّما النُّبوغ في التَّحوُّل من لوم الآخرين وتأنيبهم إلى المُساهمة في إيجاد الحُلول لمشاكلهم والأخذ بأيديهم؛ فاللَّوم يسير، والانتقاد سهل، وكذا تشخيص الدَّاء، والتَّشهير بالضُّعفاء؛ والصُّعوبة كلُّها تكمن في مُعالجة المشاكل وحلِّها، وأنا أعرض عليك، يا أخي (انبعاث)، فرصة المُساهمة العمليَّة الجادَّة في إيجاد الحُلول النَّاجعة لمشاكل عدم إتقان علوم الفصيحة وفنون الكتابة، إنْ كان لك رغبة، وأطلب منك التَّكرُّم بالشُّروع في طرح مواضيع مُتخصِّصة تُعالجُ هذه القضيَّة الشَّائكة، ونحن معك؛ نُمهِّدُ الطَّريق لك، ونُذلِّل ما قد يعترضك من عقبات وعوائق؛ فما رأيك؟ أطال الله عمرك، ونفع بعلمك.


أنتظر جوابك الكريم، والله يحفظك.

 

[انبعاث شاكر]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهُ.

حياّكَ الله أخي مُحمّد.
موضوعي هذَا عن مدغشقرَ بلحمها ودمهَا، ببحارها وجبالها، وبطارقها وقردتها، وملحها وقهوتهَا.
وهنودها وزنوجهَا .. ولا دَخلَ لما تفضّلتَ بهِ هاهُنا .. وإنّما أتَى عَرَضًا في الحديثِ.

أمّا دعوتكَ للتغييرِ، فهيَ قائمةٌ بحمدِ اللهِ وسترَى ثمارها قريبًا إن شاء الله تعالى.
عمُومًا ، موضوعي هذَا فتحتُه للاستجمامِ والترويحِ .. ومحلّ الحديث عما تفضّلتَ بهِ في الشكاوى أو قسمِ النقدِ.


أمَّا النحوُ والصرفُ فيأتيكَ بهِ ما لم تُزوّدِ .. !
وقدْ سأل مدغشقريٌّ زوجهُ عنهُما وعن معناهما.
فأجابتهُ قائلةً: الإعرابُ ( صرفُ) الراتبِ على (النحو) الذي يُرضيني !!

ثمّ ما أجملنِي وأنا أقرّبُ إلى إذهانكم بلادَ مدغشقرَ السعيدة.
من سفير النوايا ( ... ) إلى شعب أبعاد، قريبًا ستغزوكم البطارقُ !

 

[محمد سلمان البلوي]

ما جئتْ، يا أخي العزيز، مُنتقدًا،
ولا مُقدِّمًا للإدارة مُقترحًا؛
حتَّى أطرق باب النَّقد أو المقترحات؛
إنَّما مُعقِّبًا وعارضًا وطالبًا منك -إنْ كانتْ لك رغبة- طرح مواضيع مُتخصِّصة في اللُّغَة،
ومن ردِّك عليَّ اتضح لي جوابك؛ فشكرًا لك، والله يحفظك.