"أبلة تفيدة" وكيف تُصبحين أجمل !

[د. منال عبدالرحمن]

" أبلة تفيدة " تُجيد النّصح في كلّ شيء , في الحب و الزواج وفي معاملة الزوج وتربية الأبناء , في الطبخ و نشر الغسيل بنوعيه , في طرق التعامل مع أهل الزوج بود و بخبث , وفي أقصر الطرق لقلب الرّجل وجيبه .. حتى في طريقة تغيير أنبوبة الغاز و مقابس الكهرباء تجدُ لها حِكَماً تُتلى .

وفي آخر كتاب قرأتُه لها ..

كتبت وصفة سحريّة لكسب قلب الرجل ( بعد تفريغ جيبه ) إليكم الوصفة :

[عزيزتي حوّاء , إن كنتِ تريدين الحفاظ على زوجك أو الظهور بمظهر جميلٍ أمام طارقي باب الزّواجِ منكِ فما عليكِ إلا اتباع الوصفة الغذائيّة التالية :

في الصّباح: لا تأكلي شيئاً , أكثري من القهوة بدون سكّر حتى " تنسدّ نِفسك " فلا تستطعين بعدها لا النّوم ولا الأكل ولا السّيطرة على أعصابك .

عند الظّهر : اطبخي لزوجك وأطفالكِ الأطباق الشّهية وحذارِ فإن الرّجل إن لم تملأي معدتَه بحث عن غيركِ . أما أنتِ فلا تُشاركيه الأكل فقط اجلسي بجانبه وقدّمي ابتسامتك له مع السَّلطة .

وفي المساء : حذارِ من تناول الطّعام مساءاً فهو أكثر ما يؤدّي لتراكم الدهون هنا وهناك , نامي وأنتِ جائعة كي تستطيعي الاستيقاظ باكراً وتحضير الفطور .

تعليمات عامّة

- لا تأكلي الفواكه فإنها مليئةٌ بالسّكر
- لا تشربي العصائر لنفس السبب أعلاه
- أكثري من اللاءات , ستجعلكِ أجمل

"]

أعجبتني وصفة " أبلة تفيدة " فقد تُساعد الكثير من بنات حوّاء في الوصولٍ إلى أجسادِ عارضاتِ الأزياء و المطربات بعد أسبوعين , والتّخلص من الدهون المتراكمة هنا وهناك وربّما التخلص منهنّ .

فتحت احدى القنوات علّي أشاهد برنامجاً مفيداً لا يُشبه نصائح " أبلة تفيدة " ,فطالعني أخصائي تجميل يتحدث عن الشّفط ( الدهون طبعاً وليس الروح ) , ورحت أتجول بين القنوات لأشاهد أنتِ أنحف , وأنت والريجيم , وأنتِ والذئب ..

رحت أرقب في احدى القنوات تلك الهياكل العظميّة تسير فوق حبلٍ ما , وجلدها يشدّ بعضه بعضاً خوفاً من السقوط في أيّ لحظة .

ورحتُ أتساءل , من المسؤول عن خلقِ ثقافة الموت رشاقةً , لستُ طبعاً ضدّ الرشاقة فهي تدفع بالإنسان إلى النّشاط أكثر وهي أفضل صحيّا , ولكن بـ حدود , أنا فقط أستغرب من الانتحار الرّشيق ذاك .

إعلامنا مليءٌ ببرامج التنحيف, وأطبّاء التجميل هم الأكثر انشغالاً , و مستحضرات النّحافة تتكاثر كلّ يومٍ في الانترنت أعظمها ليس به فائدة وأغلبها مُضرّ .

والنّساء مُقبلاتٍ على كلّ ذلك , يدفعن الغالي والنّفيس ليصبحن برشاقة : مارلين مونرو أو كلوديا شيفر .

كم من حالاتِ فقر الدّم و الوهن الجسديّ الكامل و مشاكل الأمعاء , تأتي كلّ يوم للمشافي والسبب : حميةُ الثلاثة أيام و " ريجيم " الأسبوعين .


الجمال , هنا - ضع يدكَ على صدرك - , هو في داخلك يبحثُ عنك , فلا تقتلهُ بيديك .

هذا والعوضُ على اللّه و مِنه .

 

[قايـد الحربي]

منال عبدالرحمن
ـــــــــــــــ
* * *


موضوع شيّق لـ آدم مع سوئه لـ حواء

:

سأسمّي ما تطرقتي له بـ [ الموضة ] ، لأنّه وفي وقتٍ سابق
كانت الأجسام المليئة هي المُلفتة للنظر و البشر ...
ولأنّنا في زمنٍ مقلوب أصبحتْ تلك الهياكل العظمية هي الموضة
المطلوبة من قبل حواء مع عدم طلب آدم لذلك - ربما - ، لكنّني
أُحيل الأمر إلى الإعلام و الدعاية التي بلغتْ أوجها في هذا العصر
ممّا أجبر المنتجين و دور عرض الأزياء على اختيار تلك الأجساد
التي بإمكانها إيصال المُنتَج على أكمل وجهٍ و صورة .

:

حقيقةً لا أتفق مع مسمّى [ الرشاقة ] لتلك الهياكل العظميّة
لكنّني متأكدٌ من أنّ هذا المسمّى تستحقه تلك الأجساد المتوسطة
بناءً و تناسقاً - فقط - .

ولستُ مع الرشاقة [ المُصطنعة ] من قِبل المشارط و العمليات
لأنّ الرشاقة الربّانيّة لا توازيها رشاقةٌ مُصطنعة يُغرّ بها آدم ليلة
زواجه - مثلاً - .

:

منال
شكراً لطرحك هذا الموضوع .

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي

منال عبدالرحمن
ـــــــــــــــ
* * *


موضوع شيّق لـ آدم مع سوئه لـ حواء

:

سأسمّي ما تطرقتي له بـ [ الموضة ] ، لأنّه وفي وقتٍ سابق
كانت الأجسام المليئة هي المُلفتة للنظر و البشر ...
ولأنّنا في زمنٍ مقلوب أصبحتْ تلك الهياكل العظمية هي الموضة
المطلوبة من قبل حواء مع عدم طلب آدم لذلك - ربما - ، لكنّني
أُحيل الأمر إلى الإعلام و الدعاية التي بلغتْ أوجها في هذا العصر
ممّا أجبر المنتجين و دور عرض الأزياء على اختيار تلك الأجساد
التي بإمكانها إيصال المُنتَج على أكمل وجهٍ و صورة .

:

حقيقةً لا أتفق مع مسمّى [ الرشاقة ] لتلك الهياكل العظميّة
لكنّني متأكدٌ من أنّ هذا المسمّى تستحقه تلك الأجساد المتوسطة
بناءً و تناسقاً - فقط - .

ولستُ مع الرشاقة [ المُصطنعة ] من قِبل المشارط و العمليات
لأنّ الرشاقة الربّانيّة لا توازيها رشاقةٌ مُصطنعة يُغرّ بها آدم ليلة
زواجه - مثلاً - .

:

منال
شكراً لطرحك هذا الموضوع .

الأستاذ قايد الحربي .. أهلاً بهذا النّور ..

آدم مشترك مع حوّاء في المُشكلة , رغم ثقتي بانّها سمحت للمشكلة بالتفاقم .

ولكن ماذا تفعل حوّاء وهي ترى الرّجال , يبدون اعجابهم بتلك " الرّشيقة " .. فلا يبقى أمامها حلّ سوى البحث عن سبيل استعادة انتباهه .

الإعلام هو الأساس , لا شكّ .

المشارط والشفط والمستحضرات العجيبة .. ضررها أكبر من نفعها , ولكن هل من مُستمع ؟

أستاذي ..

شكراً كريمةً كتواجدك .

 

[سعد المغري]

..

وبما أن آدم له الأختيار..
فالأجسام الرشيقة لا تضيف للمرأة الجمال..
فالرجال تختلف عندهم الأذواق في الأشكال والأجسام..
لأختيار المرأة المحببة إلى عينيه وليس"قلبه"
الطبيعبي إما ممتلئ أو العكس فهـو الجمال الطبيعي الذي يتمناه أي رجل..
بالنسبة للشكل بعيداً عن ماهية المرأة..في جوهرها وشخصها..
أما تفيدة وغيرها مما نراهم في التلفزيون أو الأعلانات .
فهي تجارية بحته..والمعول الأول لهم سذاجة بعض النساء..
..

"منال عبدالرحمن"

شكراً لكِ
طرح جميل كأنتِ.
.

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد المغري

..

وبما أن آدم له الأختيار..
فالأجسام الرشيقة لا تضيف للمرأة الجمال..
فالرجال تختلف عندهم الأذواق في الأشكال والأجسام..
لأختيار المرأة المحببة إلى عينيه وليس"قلبه"
الطبيعبي إما ممتلئ أو العكس فهـو الجمال الطبيعي الذي يتمناه أي رجل..
بالنسبة للشكل بعيداً عن ماهية المرأة..في جوهرها وشخصها..
أما تفيدة وغيرها مما نراهم في التلفزيون أو الأعلانات .
فهي تجارية بحته..والمعول الأول لهم سذاجة بعض النساء..

..

"منال عبدالرحمن"

شكراً لكِ

طرح جميل كأنتِ.

.

الرّجل هو الأساس في هذه المشكلة , مع مُشاركة المرأة برغبتها طبعاً في سماع عبارات الإطراء من الرّجل و في اللقاءاتِ النّسائية .

وأستغرب حقيقة من جملة مدح " جسدها كعارضات الأزياء "

وأتساءل و إذن كيف يكونُ الذّم ؟

الأستاذ سعد المغري

شكراً لحضورك .

 

[فاطمه الغامدي]

منال
وراء كل رجل عظيم امرأة

ووراء كل امرأة فاسدة رجل

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه الغامدي

منال

وراء كل رجل عظيم امرأة

ووراء كل امرأة فاسدة رجل

أهلا يا فاطمة ..

عندما لا يرى الرّجل في المرأة سوى جمالها وجسدها , فلن ألوم الكثيرات على ما يفعلن .

حضورٌ لا يشبه إلّاكِ يا فاطمة .

 

[حمد الرحيمي]

منال عبد الرحمن ...



أهلاً بك أختي الكريمة وجارتي العزيزة ...


لا ألوم النساء في مثل بحثهن عن إرضاء أزواجهن ...

لأنهن يقعن تحت ويلات التهديد بالزوجة الأخرى ...


كل هذا وأسباب أخرى عديدة تدفعهن للانسياق خلف أي شيء يرضي السادة / الأزواج ...



ولا ألوم الفتيات الصغار في اللهث وراء الجمال / الأناقة لالتقاط شريك العمر / حبيب القلب فهو حقٌ مشروعٌ لهن وفطرةٌ فيهن ...


ولا ألوم أصحاب مراكز التجميل والرشاقة فهم طلاب رزقٍ وتسويق منتجات على أية حال ...


ما ألومه هو المبالغة والإسراف في مثل هذه الأمور لحدود الشراهة ...


منال عبد الرحمن ...


شكراً لك على هذه الإضاءة المُشبعة بالعقل ...




مودتي ....