|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
كنت أجلس قبل قليل إلى والدي يحدثني عني أيام كنت بين يديه صغيراً، ألقي بثقلي عليه دون استثناء شيء مني ، كأنما أحمّله جميع ما آتي من عبث ، وتخبط، وخطأ وصواب ..وهو ذلك النبع الصافي العذب من الحب ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
تعلمتُ من أبي كثيراً مما يترفع به الإنسان عن مستوى المألوف ، فالمألوف علَّمنيه عن طريق الحياة العملية، والتي جعلها لي درساً نابعاً عن صحبته ومجالسته ومشاهدة سجاياه العملية في الواقع.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
علّمني أبي أن العنصر الأخلاقي لا يولد مفصلا على الموقف الإنساني ؛ بل يصنعه الموقف، ويعطيه القياس الملائم ليكون لائقاً به..ومن هنا فإن كثيرا من المواقف تتطلب اجتماع أكثر من عنصر أخلاقي ليكون دورها رائداً في إقرار شيء من قوانين الحياة الفطرية.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
تعلمت من أبي أن كل قدرة إنسانية وهبني الخالق إياها يقابلها ذات المقدار من النجاح، وما الفشل إلا نتيجة طرح بعض مدخلات تلك القدرة من معادلة النجاح..ومن هنا فإن أبي كثيرا ما يحكي لي قصة دراستي في مراحلها الأولى ، حينما كان يحبب إليّ حافز المستقبل على حافز الحاضر العجِل ، وربط ذهن الطفل بقيمة مستقبيلة تستدعي مهارة فوق مهارة الإقناع العادية ؛ لأنها نقلة من عالم محسوس مشاهد معاش إلى آخر لا وجود له إلا عن طريق تقوية حاسة الإدراك المتعمقة المدفونة في ذات الطفل هنا.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
علّمني أبي أن من خفة الرجال ثقل ظلهم في تتبع خطوات النساء، وأن الرجولة مخزن الذخيرة الحية من المروءة، والشهامة، والأمانة..وجميعها لا تلتقي مع نزق الهوى ، ورعونة الطيش، وخفة العقل في فقد آخرالأثقال في ميزان الرجولة الراجح بكل معنى سامٍ رزين.
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الفلاسي ; 04-06-2010 الساعة 09:17 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
|
علمني أبي أن الكلمة الجارحة مفصلة على قياس السكين التي مُثلتْ بها، وجاءت على قياسها، ومفصلة على النفس التي تنتمي إليها، فكم من نفس مظلومة من صاحبها إذ يصعد بها إلى مرتقيات لا تتناسب وتربيتها وطبيعتها,
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
|
علمني أبي أن الوجود بأسره في مفهوم الحرية قيد لو سمحنا لشيء منه أن يحجر علينا نعمة الإرادة، أويعلن ملكيته على ذرة من ذرات الهواء السارية جيئة وذهاباً إلى ومن دواخلنا، وتلك هي ميزة بقية الكائنات علينا في أنها تعاملت مع أوساط عيشها خارج حدود الملكية، وأحقية الحيازة، وهذا لي، وذاك لك. وما رأيناها تحمل ورقة بتوقيع مستبد، أو اتفاقية لصوص لهم ماليس لغيرهم..ولقد حاولت كثيرا الارتقاء بذاتي إلى مصاف تلك الكائنات العجماء فحررت ذاتي من قيود الأوهام، وكذبت فرية المسؤولية الأفاكة الداعية إلى الرضوخ قهرا تحت مطرقتها التي لا تسأل عما تفعل ونحن نسأل عن كل ما نفعل ومالا نفعل.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|