نَافِذه !

[سعيد الموسى]

غِناء حجازي :
‏-
‏*

‏وش اللي صار ؟
‏اذا البست السما .. جلباب !
‏وكان النجم " حبة خال "
‏وجمّعت الكواكب " ساق للخلخال "
‏وسويت المدى " أنثى "
‏وخليت القمر .. يختال
‏وسمّيت الغيوم " احباب "
‏وكنت اللي ان حضر ماغاب ، وكنت اللي عظيم ان غاب
‏وش اللي صار ؟
‏اذا اهديت الشعر " فكره " - وكانت تشبه السكره
‏على كوبليه " تنتظره " !
‏وقلت : الللللللللله في نشوه " وطاحت من يدك قهوه
‏ولا باقي سوا " الرغوه "
‏كذا تكتب .. كذا من تنسكب " تنصب "
‏يصير الشعر " يتذهّب "
‏وكنت الصولو - المذهب ، وكنت الجملة الأكثر :
‏جنون بكل مايخطر ..
‏نعم " غنّت اصابعنا " - نغم : لو هي مواجعنا !
‏مواجعنا " رفيعة شان "
‏مواجعنا : من الـ يامال الى ياعين ليل ودان ..
‏وهي اكبر من الوجدان .. وهي من سادة الألحان
‏ولو : في رمشها الناعس ..
‏غفى موال متبغدد ، وصحى موال متفرد
‏من اخر " حاره بمكه "
‏لمكاوي " اعتلى دكّه " ويتسلطن :
‏ ويدهن صوته بزمزم
‏ومن موّل ، كذا من أوّل الأول
‏تجمع له : حمام البيت ، كأنه ينثر الموال
‏مثل حبة دخن " سمرا "
‏-
‏كذا أكتب لك
‏" كذا إقرا "
‏كذا اخلق لك شعر آخر ..
‏واعطّره بعطر فاخر !

 

[سعيد الموسى]

انا على موس " الحكي "
‏أحصي : واعد اللي بقي !
‏واقف على :
‏رمح الكلام ، وشقد محتاج السلام !
‏كل ماارتخى رمش وغفى ، اصحى على غالي رمى !
‏يارب .. لو صدري يطير !
‏الأرض " ماعادت بخير "
‏يارب : لو أقدر أصير ، في هالسما طير .. واطير !
‏ان ضقت : لجناحي مدى !
‏وان رقت : صوتي له صدى
‏او اني اصبح " أغنيه " في جِيد غيمة مدنيَه !
‏كل ماتصب أمطارها ..
‏كِن قسّمت " اوتارها "
‏حتى إذا - فاض الغنا ، وامتد الأزرق بالسما
‏طلّ القزح .. مثل الفرح .. هيمان ، له وجهٍ سمح !
‏يارب : لـ اجرح " لـ انجرح "
‏ماعاد فيني .. للسواد ، اللي ملى صدور العباد
الله : لو إني شعر ..
واهرب : من صدور البشر !
واغفى " وانا بين السطور " !
وآمّر في كل البحور ، ويمرّني المعنى " ويثور "
وارسى على ساحل .. كحل !
بـ آخر قصيدة : من غزل !

 

[سعيد الموسى]

مالي قدره عالكلام ، وأنتم انهكتوا الملام
‏مالي قدره " عالريا "
‏وسط كومة أغبيا
‏ماغدا لي حيل " أكذب " وأصنع لهالناس " مركب "
‏يمتلي " كومة وجوه "
‏كل مااقربها " أتوه "
‏والبحر هذا عجيب ، كل موج اتجاوزه ، له شفاه وله لسان .. وله أذاني
‏وانأذى البحر .. وأذاني !
‏قلت : أدوّر بحر " ثاني " موجه ان طال وجرَف !
‏يحتمي " وعنده شرف " !
‏بحر صافي
‏حتى لو " اخطى " أعترف !
‏مالقيته !
‏شلت ثوبي ، قمت أفتش وسط صدري ، كلما مدّيت يدّي !
‏كن اصابيعي " تضيء " - كن به صوت يتكلّم !
‏لاتدوّر :
‏وأنت " روحك " نهر زمزم !

 

[سعيد الموسى]

و
اتجاوزك :
‏مثلك مثل " لوحة طرق "
‏تمرّني وسط السفر ، ماقرّبتني ، ماابعدت !
‏ماطمنتني مااقلقت ..
‏وقفت :
‏مرهقني الرحيل ، ماشفت بك ظل ونخيل
‏ماشفت بك غير الرمال، صحرا ولابـ ارضِك جبال
‏ماشفت من حولك قرى ، مافيك ريف ولا بحر !
‏ماغير وعثاء السفر !
‏قلت أزرع الورد " واروح "
‏يمكن :
‏بعد مدّه : يفوح
‏لاتكبّري القصة " كثير " ماانتِ وطن : فيه استجير!
‏وانا بعد " طرقي " وعَبر
‏ويمّر بك غيره : كثر
‏وبـ آخر الرحله " نروح " مافيه بـ ايدينا جروح !
‏أنتي " تخيّرتي " الزمان "
‏وانا " عبرت من " المكان "
‏ماشفت به أيّة : أمان ، مافيه ماء ولاشجر !
‏ماشفت به غير " العِشر "
‏توي تعديت بـ / شبر
‏قلت : : الله الحافظ " ستر" !