يا قصيدي هالسكوت يفوت والموقف مهول
والورق ما ضاق لكن الفضا حولي يضيق
ألف قصة من سنين العمر أحملها وأقول :
(يمكن الهمّه تدق أبوابي بيوم وأفيـق)
أسأل الذات وتلوذ الذات بالصمت وتحول
بين إقناعي ورفض إقناعي بما لا أطيق
عن حكاية دورة الأيام في كل الفصـول
يوم ما كانت فصول الوقت للدنيا صديق
عن علاقتنا بـ(طين) الأرض والأم الذلول
كان تعشقنا أو أصبح عشقها ماضي عتيق
والسؤال اللي جوابه أصعب وماله وصول
دونه الشك المريب الفظّ قطاع الطريق
دامها هالشمس مرت ضاحكة قبل الأفول
ليش ما جادت على الأيتام بأسوارة عقيق !
كيف شحّ الغيم عن صفر المناجل والحقول
ثم جا لليم وأهدى جوده لواحد غريق !
خبريني يا سواقي الماي عن معنى الهطول
دام من قبل النما يجتث هالضيعه حريق
ليش كلما وشوش الراعي وغنّى للسهول
داهم الذيب الشياة وما بقى للصوت ريق !
هو يصير الحلم يتحقق على عكس الميول
أو يصح الظل ما يبقى لرحلتنا رفيــق !
الحكاية أكبر من الدرب والقصة تطول
والقضية أوسع من مواجه اليم العميـق
يا جناح الشعر في صبح الينابيع الخجول
لا تخون أوراقي الرحبة وأنا لغزي طليق
خذ من أنفاسي بقايا روح وإهديني حلول
ودّني لآخر وضوح الشمس وإمنحني بريق
ما يمزق عنكبوت الشك في قلب ذهول
غير رحمه من إله العرش في لحظه .. وأفيق!