وكأننا شِبنا ..!

[تركي الملحم]

لم يعد هناك إغراء
وكأن عيني رات الدنيا بأسرها
وفتشتها
كنتِ أنت سر تحاول قواي الروحية
أن تحلله
وكنتُ كطفلك الذي يريد جميعك بقربه
لاأعلم هل قواي استطاعت كشف
السر
أو هل أنني كبرت فلم أعد محتاجاً
إليك
أذكر أنني كنت في العشرين من عمري
عندما مررت بشبيهة هذه المرحلة
فلم يكن هناك أي روح تسكنني
كنت اغيب ولا أشتاق
كنت أهجر ولا أكترث
كنت أشياء كثيرة قبل
تبلغني مرحلتي السيئة جداً
أني لم أكن حياً الا فيك
ولكنك لم تعودي أنتِ
اصبحتِ شيئاً آخر
متّي وأحييت كل الإناث
اصبحت كإياهن وهن يحاولن
ان يكونوا إياكِ ويفشلون
انظر اليهن وأهذي حتى ولو نجحوا
لا شيء فيّ يريد أن يعشق
لم أعد أعرفُ أعشق
ولا شيء فيّ يريد أن ينساك سوى نفسي
ونفسي ليست مني
أبتعد كثيراً منك الى بعضكِ
وأضع يد الحيرة على خدي
وأهذي


وكأننا شِبنا