إنْصَافاً للْحِمَار .. لا أكْثَر ..!

[خالد صالح الحربي]

:

هِيَ دَعْوَةٌ لـِ..إنْصَافْ هَذا الكَائِنْ المُحتَرَمْ ..
مِنْ قِلّةْ أدَبْ وَحَيَاءْ ثَقَافَةْ السّاحَة الشَّعْبيّة المَورُوثَة..!
تَخَيّلوُا بأنّ الشُّعَراء.. لا زالوا يَنْظُرون لهذه المفردَة بِشَيءٍ من الدُّونيّة ..
بَلْ وَ لاَ يَسْتَخِدِمُونَهَا إلاّ كَشَتِيمَةً..فَقَطْ ..!
بَلْ والأدْهَى و الأمَرّ أنّهُم يَقولون " أعَزّكُمْ اللّهْ " فَقَطْ لأنّهُمْ تَطَرّقُوا لهذه المُفرَدَةْ ..!

يَقُولْ عَافِتْ :
مَا دَامَهَا الدّنْيَا عَلى قْرُون السَّيّد الثُّور
_______ وش يِزْعِل العَاقِل لْيَا قال لِهْ حْمَار : يَاحْمَار ..؟!


وَ يَقُولْ الزّهْرَانِي عَبدالمجيد :
قالت : امسك ياحمار
وقلت : هاتي
وكانت أحلى حمار
اسمعها فـ حياتي !

عَودَةْ للحِمَارْ المُحتَرَمْ مَعْ أصدَقْ آيَاتْ التّبْجِيل ..
بَعْدَ أنْ أستَعْرَضنا نموذجين لأخْطَر شَاعرين فَهِمَا هَذِهْ الإشْكَاليّة ..
وَ ضَرَبَا بالسّاحَةْ وَ ثَقَافَتَهَا العَقِيمَة ..عَرْض الحَائِطْ ..
بِرؤيَةٍ قَاصِرَة جِدّاً أوَاصِلُ الكِتَابَة لـِ..أقُول :
عَزِيزِي الشّاعِر إنْ وَاجَهْتَ مثل هذه العقليّاتْ فإليك الحَلّْ ..
بِشَرْط أنْ تَكُون قَدْ وَضّفت هذه المفردة أو ما شابَهَهَا توضيفاً صائباً وَ سليماً..
قٌلْ لِمَنْ يُعارِضْك على إستخدامكْ لهذه المُفرَدة.. إمّا أنْ تَشْطِبَ قَول الحَقّْ تَعَالَى :

" و اقْصِدْ في مَشْيِكَ واغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إنَّ أنْكَرَ الأصْوَاتُ لَصَوْتُ الحَميِِرِ " !

وإمّا أنْ تَقْرأهَا عَلى جَمْعٍ وَ تقطع قرائتك لتقول للجالسين " أعزّكُمْ اللّه "!!
وَ إمّا أنْ تُريّحْنِي مِن رأيَكْ جزاكَ اللهُ خَيْراً .


وِجْهَةْ نَظَر :
كُلّ مُفْرَدَة هَابِطَة من المُمْكِن أنْ تَسْمُو بِسيَاقِهَا ..
وَ كُلّ مُفرَدَة سَاميَة من المُمْكِنْ أنْ تَهْبِطْ بسيَاقِهَا .. أيضاً..


فَمَا رَأيُكُمْ أنْتُمْ ..؟!