نصوص من الذاكرة

[عبدالعزيز السعدي]

ذاكرة و مقهى

ضي العمارة و مقهى ملّ تنهيدي
.......................... و اصحاب قهوة على الميعاد باهدابي

والسكة الباردة في ليل تسهيدي
............................ و القهوة اللي أبد ماْ تسكّن أعصابي

و أنا أنا من زحام البرد يا سيدي
.............................. ما أشبه إلا سكوتي و اشبه غيابي

جيت انثر أوراقي و اشعل شماعيدي
............................... بادفى حكايات "غادة" داخل كتابي

فيني شتاتي من الأحلام في قيدي
............................. و فيني من العمر هذا الحزن يحيا بي

قلت آتعلق على سكة مواعيدي
.......................... يمكن الاقـــــي أثر خطــــــوّه أحبــــابــي

شف هالأماني كثر ما تذبل فْـــــ عيدي
............................ جيت آتسلف بعض ضحكة من أصحابي

ما طابت الآه ليلة بين تضميدي
..................................... و ما طابت آخر هداياها بدولابي

كم لي و أنا أوهب بياض أحلامها جيدي
................................... ما مرت اليوم و آآآنا مستند بابي

وش عاد يعني إذا اصحى بتنكيدي
.................................... ما دام غيمة وفاها ترفض ترابي

طافت سهادي و أنا مُنفى باناشيدي
................................... قلت آخذ اللي بقى من دافي عتابي

في صمت أنهض بدون ريال في ايدي
................................. للمقهى اللي تعب من كثرة حسابــي

شباااااااااااااااااااااك

أرمي الليلة من الشباك صوتك
............................. باقيٍ للحزن ميعاد و كــــلام

مشتعل هالجفن و أنتي في خفوتك
........................... تشبهين اللي مضى منك و دام

حلمي اللي ما لقيته في بيوتك
........................... من كسر مصباح صدره للظلام

الثواني من يديني ما تفوتك
......................... كلّ ما فيها يصــــوّت لك ســـــلام

ما تركتي بشارع الميعاد كوتك
............................ والشتا داخل مشاويري زحام

لو تجوعي صارت الأحلام قوتك
........................ ولو ظميتي صارت عروقي غمام

ما ذبل في مهجة الخفاق توتك
........................ لو ملاني الضيق واعياني الملام

غربتي تكبر ، يجاريها سكوتك
............................. علمي الشباك بحضوري ينام

سهاااااااااااااااااااااااد

مطر و الساعة وحدة و حزني و سهادي
..................................... وأنا بدوني و غرفة تختنق ظلما

فتحت الباب ظامي فيني عنادي
................................... و فيني هـــــ الهروب و ذاكرة تدمى

اوديني لظماي هناك و اصفادي
...................................... مدام ان الدروب لخطوتي عسما

من المنفى إلى المنفى و ميعادي
....................................... سكيكٍ تنطوي من وحشتي و تظما

و اصوّت من ظما لو تسمع إنشادي
...................................... ابـــي ليلة أنــــام بقلبهــا الاعمــــى

تنام و حلمها ما يبري ضمادي
.................................... و هــــي كل الوجوه و زحمـــة الاسما

تفك بضيقتي ازرار حسادي
............................... و تتركنــــــي لضيق أيامــــــــي البكمــــــا

تخون الشمع و اطوي وحدي اعيادي
................................سنين و ارتمــــــــي باحلامــــــي العتمـــا

و صرت بوحدتي اتسند بعادي
................................ و سلمــــى لا ابد ما عـــــــادت بسلمــــــى

زهق دربي كثر ما كان متمادي
.............................. و ترمّد هالحكــي فــي شفتــــــي البلمــــــــا

رجعت و ما بقى غير احضن سهادي
................................ و أفتــــــــح غرفتـــــي و تخنقني الظلمــــا

عبدالعزيز السعدي