_ قرأتُ لها *
"الأطفال, كالسنابل الخضراء, لا ماضي لها تتذكَّره* ".
_ تعرف ؟ هيَ مُحقّة
ولهذا تحديدًا أظنّهم سعداء جدًا !
ذاكرتنا عن الأشياءِ آسِنة , تُشبعنا بتفاصيل مؤذية
لا حاجة لنا بها !
أتمنى لو أمسُّ الأشياء / الناس .. ثم أمضي ..
أتملّى بكل الاشياء كيفما تجيء ,
التذّ بمباشرتها هكذا ببساطه ..
ممسوسة بالتجربة .. بأن اتذوّق .. اتعرّف ثم انسلّ خفيفة
من كل أثقال البقاء / الإكمال !
أعبرها لتموت في مرّتها الأولى ..
بغيرِ تفاصيل مُعادة
تُفسد نشوتي , جدّتها والذاكرة .
_ تزعمين أنّ بغير وجود ماضٍ نتذكره سنحظى بحياةٍ لا ملل فيها ولا نصب
و أجزم بأن نصيب الفرح " المفقود "آنئذ هو الأغزر ,
وإلا كيف لي الإبقاء على خارطة عبور ماتع , كاملةً ( لزمن أبديّ ) فوق قلبي ؟
_ ششششش , أتسمع وجيبَ قلبي ؟
ذاكَ الدفء القديم الـ ما يسكتُ عن الغناء
تحت صدري !
هذهِ الأغنية المكتومة .. بوجعٍ غامض ؟
تمدّدي بالغناء على حناجرِ المهجورين ؟
وفي قلب كل الغِيّاااب ؟
هذا الشجن ..
هذا الغناء الرطب ..
والأنين المُعاد ..
هذهِ الذاكرة تُفسدني !