ضفة الأيتام

[محمد إبراهيم آل ميليد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مصافحة ادبية وجلاء لعتاب الغياب بهذا النص


على الضفة نبت ورد الحياة ونغمة العشاق:
بنفس الكف يسقيها ويعزف متعة النوتة

وعذبات الحروف وصادق احساسي لها ينساق:
يمد الورد باليمنى وغنّى حرفي بصوته

انا مدري من اللي نتهمة بالمازح البواق:
مزحت وبقتي القلب الرهين وفي يدك موته

صحيح انظر لمن حولي ولكن مافي الاحداق:
سوى ذيك الجمال اللي بهـاتك فيه منحوته

أهيم أحيان بحروفي وأجاوز منتهى الآفاق:
وأغوص البحر لين أظفر بلولوه و ياقوته

شربت الحب من كاسك وكني فاقدٍ ما فاق:
عيونه منه ذبلانه و حيرانه و مبهوته

وجور البعد والفرقى وحر الظلم ماينطاق:
وصدق الوعد في لحظة هنى والخوف من فوته

سقيت الورد من دمي وشرياني لها دفاق:
ومن حالي النحيل الورد يلقى زاده وقوته

سقى الله ضفة ايتام الهوى والشوق جداً شاق:
سدول الليل مرخيّه تكفّلهم و مبخوته

على الضفة بقايا الورد والذكرى وله وعناق:
يموت امن الظما والنهر حوله ما نعى موته