الجنازة قلبي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 1985 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 6134 - )           »          الغائبون و الغائبات (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 56 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-25-2008, 06:44 AM   #1
مهدي سلمان
( شاعر ومسرحي )

الصورة الرمزية مهدي سلمان

 







 

 مواضيع العضو
 
0 سوء فهم
0 خلود
0 غرابان
0 مع أنثى.. ومن دونها

معدل تقييم المستوى: 0

مهدي سلمان غير متواجد حاليا

افتراضي الجنازة قلبي


| الجنازةُ قلبي

وقلبُ الصبيّ|



الذي عادَ من

قلقِ النحوِ

والعدِّ بالحَدْسِ، أو بالأصابعِ، من خوفِ تاريخِهِ،

ثِقَلِ (الشنطةِ) المدرسيةِ، من ثِقَلِ الارتباك الخفيّ،

من النومِ في الفصل والروحِ، من جرسِ الانصراف المباغتِ،

من قلقِ السبقِ للمقعدِ المتهالكِ في (الباصِ)

من ضيقِ بنطالِهِ..



ليفاجأ بالقدمينِ اللتين تدوسانِ ما سيصيرُ إليهِ

(الحجارةِ في جوربِ الشارعِ المسرعِ)

(المشمرِ) الأسودِ المتآكلِ من أسفلِ المرأةِ

المرأةُ الأمُ..

أمي

الوحيدةُ مثلُ (محرّمَ) في شهرِ أيلولَ، والمطمئنةُ من لهوِ غليونِها بالنساء

الحزينةُ في الركنِ، تلتفعُ الصرخةَ المتواريةَ



النادبةُ تسوقُ قطعانَ الهمسِ السوداءَ بلا عصا ولا مرعى، الممسكةُ بفنجانِ الشاي مرتعشاً في يد، وريشِ أمها الراحلة في الأخرى

العجوزُ اليتيمةُ أمي

العجوزُ دافئةُ الحضنِ والبكاء

واللهاثُ الصبيّ الذي يندّسُ في مشمرِها الأسود

أنا | الجنازةُ

قلبي وأعرفهُ

والتراتيلُ قمصانُ آلهةٍ تتمزّقُ في هدأةِ الصلواتِ،

الصبيُّ يفتّشُ عن قلبِهِ ليعلّمَهُ الطيرانَ

إلى المروحيةِ في سقفِ مأتمهِ، ليعلمَهُ كيفَ يمسَحُ نعليهِ

بالبركاتِ، وكيفَ يرى وجههُ في الوجوهِ الحزينةِ من حولِه

والصبيُّ يُراقبُ في قلبِهِ

(حلماً يتحرّكُ) في شاشةِ التلفزيونِ

لعباً بأحجارِ ماضيهِ، عَدواً وراءَ الحمامةِ

في شَرَكٍ يتمثّلُ لونَ الفساتين،



والقهوةُ العربيةُ تشبهُ شرّطيّ سيرٍ ينظّمُ حزنَ المعزّين

(لو أن أميّ لأندّسَ في حضنها) لا يقولُ الصبيُّ

ولكنهُ .. هو

قلبي وأعرفهُ

♦♦♦

 

مهدي سلمان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.