يَا أنْتَ ، يَا مَطْويّ فِيْ عِلْمِ الغَيْب :
كُنْ مُخْتَلِفَاً عَنْ رِجَالِ العَالَمِيْن ، وَ دَعْنِي أبَاهِي بِكَ النِّسَاء أجْمَعِيْن ،
دَعْنِي أسْنِدَ رَأسْي عَلَى كَتْفِكَ فَتَزُول جِبَالَ الهَمّ عَنْ كَتِفِيْ وَ أسْتَكِيْن ،
دَعْنِيْ أصَارِحُكَ بِعِيُوبِيْ وَ أخْطَائِيْ دُونَ الحَاجَةِ إلى الكَذَبِ لأجَمِّلَ نَفْسِيْ فِيْ نَظَرِ قَلْبِكَ ،
دَعْنِيْ أمْضِيْ فِيْ الحَيَاةِ دُونَ وَجَلٍ لأنّنِي أعْلَم بِأنّ يَدكَ قَرِيْبَةً مِنّي وَ سَـ تُسْنِدُنِيْ إنْ أوْشَكْتُ عَلَى السّقُوطِ ،
دَعْنِيْ أضَع خَوَاطِرِي وَ مَكَاتِيْبِي بَيْنَ كُفُوفِكَ لِتَقْرَأهَا قَبْلَ أنْ يَقْرَأهَا الآخَرِيْن ،
دَعْنِيْ أقْتَرِف مَعَكَ طُفُولَتِيْ فَتُدَلّلِنُي ، وَ أرْتَكِبُ غِوَايَاتِ أنُوثَتِيْ فَتُصْبِحَ أسِيْرَاً لِيْ ،
دَعْنِيْ أمَارِسُ الحَيَاة وَ أنَا أعْلَمُ بِأنّيْ نِصْفٌ فَقَط ، إنْ ضَهَدتهُ فَـ نِصْفِي الآخَر لازَالَ يَمْنَحُنِي القُوّة للانْتِفَاضِ عَلَيْهَا ،
كُنْ لِيَ الأبْ ، الأخْ ، الصّدِيْق ، الحَبِيْب ، الزّوْج .
وَ اعْلَمْ بِأنّيْ لا أطَالِبُكَ بِالكَثِيْرِ وَ أقْسِم فَـ كُنْ لِي كَمَا أرِيْدُكَ أنْ تَكُون ،
وَ سَأكُونُ أنْثَاكَ الـ تَشَاءُ أنْتَ أنْ تَكُون ،
فَـ هَلْ بِإمْكَانِنَا عَلَى ذَلِكَ أنْ نَتّفِق ؟