قالت: ماهي الحكمة التي تؤمن بها كثيراً ؟
قال: أنا لا أتبع الحِكم أبداً ، أنا أتبع التجربة فقط !
قالت: أشعر بأنك دُنيا ثانية .. غير دُنيانا هذهِ التي نسكنها ، فساعدني لأن افهمك ،
أنا أحاول أن أفهمك وأمزق هالت الغموض بيني وبينك وأنت للأسف كأنك
السراب ذاته !
قال: ماذا تُريدين مِـني الآن ؟
قالت: أشياء كثيرة . . كثيرة جداً
قال [ مندهشاً ]: أشياء كثيرة . . كثيرة !!
قالت: نعم .. أشياء كثيرة جداً
قال: حسناً .. ما رأيكِ بالسماء ؟
[ رفعت طرفها للسماء ] ثم قالت: سمائنا جميلة وعظيمة .. ولونها رائع بحق
قال: والذي جمّل السماء بعينيكِ ، وعظمها في قلبكِ ، وسحركِ بلونها ... أنا لا أملك
إلا شيئين اثنين في دُنياي !!
[ نظرت إليه بتعجب ] وقالت: مـا هُمـا ؟
قال: قلبي هذا [ فأخذ ينقر موضع قلبه بسبابتهِ ] .. وأحزاني . [ قالها وهو فاتح ذراعيه ] .
قالت: لكني معجبة بكِ بشدة !
قال: إعجابك هذا .. من غير ركائز حقيقية !
قالت: ولماذا .. إعجابي بك .. من غير ركائز حقيقية ؟!
قال: أظنه وليد لحظات وجدانية لحظية، بلا مدة كافيه لتبلورها .
[ عضت على شِفتِها السُفلية ] ثم قالت: لكن إعجابي بكِ .. شُيد على مليون ركيزة حقيقية !!
[ نظر إليها بملامح تفيض سماحة .. فابتسم ] وقال: هل أنتِ متأكدة من هذا ؟
قالت: نعم .. متأكدة .
قال: أعانكِ الله .. إذاً !! . [ وأخذ يضحك ]