أُحـِــــبـُّـــــهـَــــا ؛ فــهــل تــعــذرونـنـي ؟!

[علي الفيفي]

أنتِ أيتها الظبية ، أنتِ أيتها الريم ، أنتِ أيتها الأنثى ، يامن سلبتِ عقلي ولبي وفؤادي :

أحـــبــــك

وأعلنها في الكون وأقول :

[poem=font="traditional arabic,7,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كل حرفٍ صاغ لحنـا = في فضاءِ الحب زمْجَرْ
كل نبضٍ قـال أهـلاً = هاكِ قلبي هاكِ أكثـرْ
كلما أبصـرتُ حرفـا = منكمُـ(و) قلبي تبعثـرْ
كلما أبصرتُ رسمًـا = لاِسْمِكمْ جوي تعطـرْ
أنت زهرٌ أنتِ عطـرٌ = أنت شهدٌ أنتِ سُكَّـر
أنتِ للـوردِ رحيـقٌ = أنت أحلى ماسَيُذكَـر
رمتُ في دنياكِ وصلا = غير أن العمرَ أكبـر
صاحَ قلبٌ نحوَ قلـبٍ = ليتَ ميـلادي تأخَّـر
من يبيعُ الآنَ عمرًا ؟! = بَيدَ أنَّ العشقَ أكثر!
لا تلمني في هواها = ظبيةٌ ! اللهُ أكبر
من رآها يومَ صومٍ = عاشَ مفتوناً وأفطر
إنَّ قلبي وهواها= مثلَ سَبـَّابٍ وبُنصر
لو (لليلى) بَعدَ (قيسٍ) = بعضُ حبي سوف تـَحضُر
حُسنُها منها غيورٌ = وبهاءُ الحبِّ أغير
ثغرُها مِرآة ضوءٍ = في ظلامِ الليلِ مُقمِر
عينها فيها بـِحارٌ = ورموشُ العينِ تُمطِر
وخدودٌ من ورودٍ = كلُ خدٍ فيهِ مَنظَر
وحجابُ العينِ غيمٌ = حولـَهُ للحُسنِ مظهَر
ورضابُ الشَّهدِ ذُقها ! = مُقسِمٌ أنْ سوفَ تَسكَر
شَعرُها كالماءِ سَهلٌ = بينَ فِضيٍّ وأشقر
قامةٌ مابينَ طُولٍ = مبهمٍ لا ليسَ أقصَر
كلُّ لطفٍ في خَيالٍ = حينَ تبدو سوفَ يُنحَر
لـَمحـَةٌ مِن طـَرفِ عَينٍ = تجعلُ القوَّامَ يَفـجـُر !
بينَ عِطفَيهَا حـَنـَانٌ = منهُ قلبي قـد تـَبخـَّر
همسها في الأفقِ نـَفحٌ = مُسعـِدٌ من قد تـَكدَّر
بينها والشمسِ فـَرقٌ = بينَ ريحـَانٍ وعنبر
بينها والبدرِ فرقٌ = ذاكَ أنَّ البدرَ أصغر
لا تسلني عن مداها = ففضاءُ الحبِّ مـُنكـَر
مرت الآن أمامي = بضعَ لحظاتٍ وأكثر
تلكَ أنثى في خيالي = وجنونُ الحبِّ أخـْبـَر[/poem]

لكم أزكى تحية
أخوكم / علي الفيفي
لندن

.
.