اللهم صل وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

( حلم ) !
في الشوارع منزوي ( حلمٍ ) مُشرَّد
ما يعرف النوم وسلوم المَضاجع !
كلّ ما نادى ( الفجر ) والطير غرَّد ,
يدخل بِ غَيبوبة أحزان ومُواجع !
يوم شاف الموت بالروح يْـتفرَّد ,
كان عاجز يخطي خطوات التراجع !
عندما فارق ( حياته ) .. ما تمرَّد !
وصارت أحزانه فرَح والفرْح فاجع ,
ظَلْ يتَمتمْ ( يأس ) بإحساسٍ مُجرَّد ,
بانتظاره / باحتضاره : ..
( منت راجع ) ؟!
( منت راجع ) ؟!
( منت راجع ) ؟!
( غريب ) !
( غريب ) من بعدك بلا أوطان
محتاج لك , وأرهقني التفكير !
شبعانة أحلامي من الخذلان ,
لذلك أتشاءم من ( التغيير )
الحلم ( طير ) وحظّي الجنحان
ودَّه يطير .. وما يعرف يطير!
علَّمتني وشْ لهجة الكتمان
شاعر ولكن سيِّء التعبير!
خلَّيتني عطشان ( للنسيان )
آبرتوي .. لكنّ ماش البير ,
بنساك ! بسْ مسكَّرة البيبان
مبرمجة الذكرى على التذكير!
صوتي , ثيابي , خطوة السكران
وسِمات ( حزنٍ ) تثبت إنِّي غير
شكراً لـ ( روحي ) عشت حتَّى الآن
وإلى التعب مع صادق التحقير!
يا قبري المظلم ويا الأكفان ,
ضمُّوني , وعذراً على التأخير!
في غيبتك ما في الحياة ألوان ,
شعبك فنا , وما للوطن تحرير!
عاجز وجرحي ينزف وخجلان ,
والعذر كاسر خاطر التبرير!
وشلون عدَّانا شهر ( شعبان )
وما قلت لك : كل عام وأنت بخير!
( غربة ) !
غربة .. ولا به في الطريق أضواء !
ورياح تلعب في خصل ( الجروح )
خايف , وتبكي حولي ( الأشياء )
وكل ما له يزيد السواد وضوح !
حُفنة ضَجيج أصوات , خلف أصداء
مُتمرِّغة من ما مضى وتفوح !
أنزف ( حزن ) تسنزفه الأجواء
وأمضي عليه بصوتي المبحوح !
غرقت بأحلامي جهَل واغواء
مُوهَم , وعدَّتني ( سفينة نوح )
تتراكم الذكرى .. وماش إعفاء
يُبقي جسَد .. يُضفي سكون الروح
بمضي وأنا متناثر الأشلاء ,
ملامحي فيها انعكاسة ( بوح ) !
وشلون بمضي والحياة من ماء ؟!
لا صرت مائي .. أنا وين أروح ؟!!
لكل من مر شكراً على وقتك :flower: