ســــــوار ال ـحـــــ ـب

[فيصل بن فهد]

/

\

الدَّمْعُ شُجَاعٌ !

يُغْرِقُنِي

والنَّوْمُ جَبَانٌ !

يَهْجُرُنِي

وَأَنَا فِي غُرْبَةِ أَيَامِي..

يَأْسُرُنِي وَجَعٌ !

يَظْلِمُنِي

فِي مِعْصَمِ حَالِي ..

أَسْوَارَهْ..

لَا عِشْقٌ فِيهَا يَعْصِمُنِي

مُحْتَارٌ كَيفَ ؟

أُكَسِّرُهَا..

وَالحِيرَةُ كَادَتْ تَذْبَحُنِي !!

يَا سَيِدَةَ الكَوْنِ ..

تَعَالَي ..

قُولِي :

مَا أَغْضَبَكِ مِنْي ؟

قُولِي :

إِنَّ الهَجْرَّ طَرِيقِي..

وَمُحَالٌ أَنَّكَ تَلْحَقُنِي

قُولِي :

إِنِّي أَسْكُنُ وَطَناً..

قُولِي :

إِنَّكَ لَا تَسْكُنِي

قُولِي :

إِنِّي أَرْسُمُ صُوَرَاً..

عِشْقَاً وَخَيَالاً يَرْسِمُنِي

كَمْ كُنْتُ أُنَاشِدُ شَفَتَيْكِ ؟..

أَسْأَلُهَا قُبَلاً تَعْصِفُنِي

أَسْأَلُهَا آيَاتٌ تُتْلَى..

تَكْسُونِي رَعَشَاً يُخْشِعُنِي

لَوْ قَالَتْ :

مَثَلاً أَعْشَقُكَ ..

أَعْبُدُكِ فِي دَاخِلِ كَوْنِي

أَتَخَيَّلُ !!

كَيفَ سَأَلْقَاكِ ؟..

وَعُيُونُكِ غَاضِبَةٌ مِنِّي

أُخْبرُكِ ؟

رُوحِي خَائِفَةٌ..

لَوعَينُكِ تَنْظُرُ فِيْ عَينِي!!

وَأُفَكِّرُ كَيفَ أُخَاطبُكِ ..

وَبِأَيِّ الأَلحَـانِ أُغَنِّي ؟

قَدَّمْتُ حُروفِي سَاجِدةً ..

اَسْتَعطِفُكِ !

فَارْضَي عَنِّي

يَا وَيلِي !!

إِنْ صَدَّ فُؤَادُك..

أَوهَامِي سَوفَ تُطَارِدُنِي

سَأَعِيشُ أُعَذِّبُ أَقْدارِي

وَسَأُوجِدُ نَفْساً تَلْعَننُي

سَأُحَطِّمُ ..

مِرْآةَ المنْزِل..

وَأُمَزِّقُ ..

وَجْهاً يَذْكُرُني

يَا قَلبِي :

أَعْترِفُ بخَطَئِي..

أُسْكِنْتُ وطَناً يَجْهلُنِي

بقلمي

'

'

'