بدأت أزهار الربيع اليمانية تطرح ثمارها بعد أشهرٍ من الضرب المتواصل لمجموعة مارقة باعت شرفها وعروبتها وارادت تسليم وطن وتاريخ ، وقهر شعب تحت شعارات ممجوجة ومكشوفة، جاعلة من نفسها مطية لمجوس هذا العصر تعبث بأذنابها وهي ترقص نشوة وتستمتع بالركوع لهُبل قُـم وطهران !؟
ولكن شرفاء اليمن بتاريخهم ورجولتهم وقفوا صامدين مانعين لهذا العبث والتسلط , المختفي تحت ستار الدين والشعارات المستهلكة, وأعادوا بعضهم إلى رشده , ومن عاند وكابر فلن يهدأ نبضه إلّا بالعودة إلى أسياده المعممين , أو الموت قتلًا تنهش لحومهم السامة جوارح جبال عمران وماجاورها .
واليوم بعد أن اقبلت شمس الحرية وبانت سيوف الحق , على جميع اليمنيين بإختلاف توجهاتهم الفكرية والمذهبية , ان ينهضوا من هذا السبات الذي أولــد من رحمه حروبا وتناحرا واختلافا فكانت النتيجة عشرات السنين من التخلف والجهل والمرض , بينما شعوبًا اخرى أقل قدرة في الفكر والعلم والثروات , جاءت بعد اليمن , وصنعت لها مكانا بين الأمم , بعلمها وتطورها .
فهل يستفيد إخوتنا في اليمن من هذه الدروس الصعبة بين مطرقة الجهل وسندان الحروب ؟ ومضغ القــات !
أم سيبقى اليمن سعيدا بالأسم , بينما الشقاء يأكل أهله ويشرذمهم في أصقاع الأرض ؟
هل يستنهض العقلاء همم الشعب ويتقدم اليمن كوطن بأكمله على كل ماسواه . من مصالح شخصية أو قبلية او نفعية ضيقة.
أم أن كلّ ما مـر ّ بـه لم يعطِ الدروس الكاملة الشافية , للجلوس والتأمل والتفكر ليتغير وجه اليمن وليكون كاسمـه سعيدا , يعيد أمجاد تاريخه ويقذف بكل ألوان الهوى الشخصي الزائل . ليتضاءل كل شيء أمام رفعة اليمن ...
اليمن الواحد بأكمله ...
نرجو ذلك .