:
توقفت عند هذه الصعلكة النثرية من متصفح كشكول أسود
لـ تركي الحربي.
أحتاج لـ مقهى عتيق 
تفوح منه رائحة القهوة و معلّقة على جدرانه صُور أصحابه الأولين 
أكبرهم ملامحه ملامح قسيس لفظته الكنيسه لأنه بصق بوجه الكاردينال 
لحظة سُكر ، أوسطهُم يبدو عليه أنه قضى ثلاثة أرباع حياته في مصحة عقليه 
وإستعاد عقله بعد أن ضربه أحدهم على رأسه بـ حذاء عتيق ، الأصغر تظُن بأنه 
كان بائع للكتب المستعمله دُسّ له كتاب ممنوع فـ أخِذ به إلى غياهب السجون 
خرج بعد أشهر ليس لأنه بريء ..... ! 
أحتاج لـ مقهى 
يُشعِرُك بأنك الإنسان الأخير في هذه الدنيا 
عروة الفنجان مكسوره أرجل الطاولة غير متساويه 
مالك المقهى تصيبه نوبات جنون بين الحين والآخر 
النادل أحمق بدرجة أستاذ ، الطلبات تأتي متأخره وليست هي ..!
أحتاج لمقهى ..
تدفع قيمة ما لم تطلبه من أجل ما سوف تطلبه 
من أجل ..
محبره و نصف ورقه و دافيدوف أبيض