*
[
يقول على حد جنونه ..
(تعتَذِرُ حُبّاً لِمَن يُعانونَ مِن دُوارْ الحَرَكَة)
سليـمان ..
يشعل الفتيــل ...
إنّه ... لايكتب بل يلقي ..
أسمع صوته ... صداه
أصدق منه ...
يحذرنا ... من الدوار
يريد قتلنا ... بمزاجية ...
:
فِي غِيابِي..
تَعرِف إنّ الصَّوتْ مَا كَوَّنْ لُغَهْ،
كُلّ مَعنَى كَانْ يَنفِرْ،
مَا تلاقَى بِالوَعي...
وَلَاّ وَعِي
صِرتْ أَدُورْ،
وْكُلّ أَعماقِي تْغَنِّي:
**دُورْ... دُورْ!**
"]سليمان
لقد قرأته اليوم في ظروفٍ
غامضة ... كأحد المجانين ...
اكثر جنونهم .. صدقهم
ونعاود الدوران .،،، يقودنا
الى عالمه ... المزخرف
وهلاكنا بين أصابعه ...
اكتب .... اكتب ..
أكثر ...
:
يَا قَلمْ، وَشْ فِيكْ؟ اِهدَأْ
مَا مَنَعتَكْ تَرتَبِكْ،
مَا زَجَرتَكْ تَرتَجِفْ،
لَا تجَارِي الصُّوتْ حَتّى لَوْ هَلَكْ،
**دُورْ... دُورْ.**
لَا يهِمّكْ،
لَوْ تَعَقَّدْ كُلّ شَيّ،
سَلِّمْ، اِستِسلِمْ،
وْغَنِّي... يَا سَلَامْ
**يِضحَكْ المَعنَى
بِأَعماقْ الظَّلامْ.**
بَسأَلَكْ،
لَوْ بَاقِي لِصَمتَكْ لِسَانْ،
بَعثِرْ حُروفَكْ؟
تَرَى الدُّنيَا أَمَانْ،
حَتّى لَوْ كُلّ حَرفْ سَابِحْ فِي فَلَكْ،
**دُورْ... دُورْ.**
ياســلام ...
شاعر وجه وهج ...
باناقة ... يجندلنا معه ...
شاعر جوّعته الموسيقى
يغنّي ... على شعبه
فهم يطلبونه .... الحياة
وهو يقدّم لهم الموت ...
هَاتْ يَدَكْ... نِبتِدِي..!؟
اِبتِدِي
كُلّ حَرفْ يَدُورْ وَحدَهْ فِي فَلَكْ،
حَولْ صَمتَكْ، وْالكَوَاكِبْ مُقبِلَهْ،
تِحمِلْ المَعنَى... وْتِقدَرْ تِحمِلَكْ،
اِسأَلْ وْتِلقَى جَوَابَكْ أَسئِلَهْ
اِرسِمْ، وْلَوِّنْ عَلَى أكتَافِكْ **مَلكْ،**
وِاحرِصْ إِنّكْ مَا تَخُوضْ بِمُشكِلَهْ،
شُوفْ كِيفْ الحَرفْ نَادَى: *هِيتْ لَكْ!*
وَمَا عَرَفَكْ بِحَدّ ذَاتِكْ... مُعضِلَهْ
اِقلِبْ الدُّنيَا عَلَى مَنْ يِجهَلَكْ،
يِمسِكْ بِطَابُورْ مَنْ يَنكِرْ... هَلَّهْ
اِعزِفْ... وْغَنِّي،
وِإِذَا حَبّيتْ... ثُورْ!
**دُورْ... دُورْ.**
سليمــان ...
هل هو ... معقّد يكتب بسيط
ام بسيط ويكتب معقّد؟
هو لا يعرف .. حجم حروفه ...
وأنا ... من يحرّك ذائقتي انصفه
ولا اعرف اين كان سليمان ...
أخشى حضوره ... يلغينا
حرف كرائحة الضوء ...
كوجه الماء ... يكتب ...
ليُثبت انه حي ....ويجني
من الشوك العنب ....
ثَقبْ أَسوَدْ،
شُفتَهْ يِتراقَصْ مَعْ مَحبُوبَتِهْ،
يِبتَلِعْ صَوتْ الفَراغْ بِالحُروفْ،
اللِّي تِتراقَصْ مَعَاهَا
بِالتَّنَاوُبْ فِي الفَضَا،
**تِقتَرِبْ مَرَّهْ،
وْمَرَّهْ تِبتَعِدْ!**
**خَلَّفَتْ مِنْ هالتَّجاذُبْ أَبجَدِيَّهْ،**
خَلَّتْ إِحسَاسَكْ... هُطُولْ،
تِذَكَّرْ إِنِّي قُلتْ لَكْ:
اِكتُبْ بِصَمتَكْ، وْ**قُولْ:**
**دُورْ... دُورْ.**
ثقب اسود ...
يعجبني من يعكس ثقافته ...
في نصوصه ...
يجدد افكاره .... يخلق حكايات
سليمان ...
فنّان ... ومؤلّف موسيقي
الى حدٍ ما ...
يشبه طعم النبيذ المُر ...
يلطخ بلونه ... جدار الرئتين
يكتب ... ليس له فقط
بل .. لمدينة تسكن في صدره ..
لَوْ شَعَرتْ بِشَيّ فِي الأَعمَاقْ... دَارْ،
هَذَا يِعنِي لِي وُصُولَكْ لِلفَضَا،
اِبتَدَتْ رِحْلَتْكْ فِي دَاخِلْ مَدَارِي،
اِربِطْ (ا)حِزَامَكْ يَا قَارِي،
خُذْ نَفَسْ، وْاسْرَحْ مَعْ ضَوّ الحُرُوفْ
غَمِّضْ عُيُونَكْ، وْقِلِّي:
وِشْ تِشُوفْ؟
بان كَوكَبْ من هَوَى؟..
ينتظر شمس الوَعِي؟
أو كَواكَبْ مِنْ غِيَابْ؟
فِي مَدَى لحنْ الحَنِينْ،
لَا تِدُورنِي فَرَحْ،
غَابْ عَنكْ مِنْ سِنِينْ،
**دُورْ... دُورْ.**
وادور ...
سليمان
لو سمحت كفّ عن دوارنا ...
أنت تتجاوز ... الخطوط الخضراء
ندخل النص بسهوله ... ولانخرج منه واذا خرنا ..
نخرج بصعوبه ...
:
اِبتَعِدْ... مَرَّهْ يَمِينْ،
**وَاِنحَرِفْ... مَرَّهْ يِسَارْ،**
بِهْ شُهُبْ، وْالشُّهُبْ نَارْ،
شُوفْ كِيفْ الصَّمتْ أَصبَحْ لَهْ حُضُورْ،
الفَضَا مَا يِنتَهِي،
لَا جِبَالْ، وَلَا غُيُومْ،
تِصبَحْ الأَحرُفْ نُجُومْ،
لَامِعَهْ بِصَمتْ الظَّلامْ،
سَاكِنَهْ مِثلْ الفَضَا
إِنْ تَلاقَتْ
صَاغَتكْ بِأَحلَى الجُمَلْ،
وْإِنْ تَهَاوَتْ،
عَاوَدَتْ تِتَهَيَّأْ لِمَولِدْ جَدِيدْ،
وِإِنتْ مَا تِبدِي وْتِعِيدْ،!
**دُورْ... دُورْ.**
تنويــه ...
لا أكتب إليك مجاملةً
انما هذا الموضوع طلبك
هو حقك .... فلا شكر على واجب
انا كلي اعتذار ...
ولك الحق في الغضب ...
ولكن ...
اتمنى أن أغفر خطئي اني لم
اكتبك ...
:
زايــد ..