* { رتُــــــوش } *

[حنان العصيمي]

اعتلى صوتي طوفان القسوة
فأطلقتُ هاجس الفقدِ
ليتدفّق في قلبي ... كـــَ عزاء ...
واحتسى خمر الأماني أجسادنا المُعذّبة ...
لِـ تعلو أصواتها مذعورة ..
أين المفر منك وإليك ...!

 

[حنان العصيمي]

من أجلك يا صديق

قتلْتُ الطريق ..

فتعال ندفِنَ الألم معاً ..!

 

[حنان العصيمي]

مِنْ أجلِكِ يا أمي ..

شطرتُ فراش الألم نصفين ..

فَ لِمَ أصبحْتِ في آلامكِ .. أنانيّة ..!

 

[حنان العصيمي]

مِنْ أجلكِ يا راحة ..

قطفتُ زهرة الصراحة

فَـ لِمَ لا تعودي للخلف قليلاً ، ونعيشَ سوياً ..!

 

[حنان العصيمي]

بالأمس ...

استطعتُ تعلّم بعض الحيل التي يضحك منها الصغار ،
مددتُ قبضـتاي ، وسألتُك : أيهما تحتوي على قلبي ...!
لم تُجب ، فتحتُ لك يداي وكانتا فارغتان إلا من أثر القلم ورائحة يدك ،
ولكنك لم تضحك ، فمددت يدي إلى صدرك ، وأشرتُ لك بمكان قلبي الذي يختبئ داخله ..
والذي لم ولن تشعر به .. !
لم استطع انتزاع قلبي من داخلك ، ألا تعرف السبب حتى الآن ..؟!

بمنتهى الخفة ، رفعتُ لك قُبّعتي لتنظر فيها ، هل ترى ..!؟
إنها خاوية من الداخل .. تماماً كأيامِ غيابكَ ...!
بعدها خرج منها أرنباً أبيضاً .. نظرتُ إليكَ ، فوجدتُ تلك الابتسامة التي أحبها ...
والتي تتعرّفُ عليك الآن ...!
وأنظرُ إليك وعيناي يملأهما حدود ملامحك .. أنت فقط ..
وشفتاي لا تتمتم إلا حروف اسمك ، وكأنَّ أبجديات العالم ولغاتها اختفت إلا من حروف اسمك ...!
أعْلَمُ ، أنني لا زلتُ طفلةً عنيدةً في نظرك ..
فاعْلَمْ أنَّكَ بنظري ..
كُلُّ الرجال وآخرهم ...

 

[حنان العصيمي]

كم أنا بدونكَ وحيدةً بعُمقٍ ..
لا أرى سوى قدماي والمطر ...!

 

[حنان العصيمي]

أن تحب الحبيب وأفعاله .. هذا هو الحب ...
وأن تحب عيوب ذاك الحبيب وأخطاءه ..
هذا منتهى الحب والجنون ... !

 

[حنان العصيمي]

كنت أتصفح مجلة قديمة ...
لفت نظري لقاء صحافي مع الممثل الهوليودي - أرنولد شوارزنجر -
إبان تنصيبه حاكماً لولاية كاليفورنيا ..
سأله مُعدّ اللقاء :-
أنت جمهوري وزوجتك من آل كينيدي .. فكيف استطعت التعايش مع هذا الاختلاف ؟
وهل فشلت في تغييرها ؟؟

فاجابه بكل ثقة صاحب افلام الاكشن والعنف بجواب أعجبني جداً ..
قال :
الخلاف بيننا يأتي من أصول كل منا ....
فأنا ورثت القيم الجمهورية من أهلي ،
بينما هي من آل كينيدي ..
وفي الواقع أنا لم أفشل في تغييرها
لأنني لم أحاول حتى ... لأن ذلك يعني أنني لا أحبها كما هي
فأنا أحب ماريا سواء كانت جمهورية أم لا ، أحبّها كما هي ..
وعندما قابلتها وجدت أنها أروع امرأة في الدنيا ...
والمشكلة التي تقابل الأزواج دائما هي محاولة تغيير الطرف الآخر..
وأنا أحترم ما تراه ....
ونشكل معا ثنائياً ناجحاً رغم اختلاف وجهات النظر ... "
انتهى ..

هذا اللقاء ذكّرني بأغنية لبوخالد تقول :
أبيك بعيوبك أبيك
بحلوك بمرك أبيك
في كوم والدنيا في كوم
أبيع هالعالم وأجيك
وراضي بالمر اللي فيك...